تبدو فرق برشلونة حامل اللقب واشبيلية وفالنسيا مرشحة فوق العادة لبلوغ الدور ربع النهائي لمسابقة كأس اسبانيا لكرة القدم عندما تخوض إياب الدور ثمن النهائي في الأيام الثلاثة المقبلة. وكانت الفرق الثلاثة حسمت تأهلها بشكل كبير في الذهاب، حيث أكرم برشلونة وفادة جاره إسبانيول 4-1، وحسم أشبيلية الديربي أمام جاره ومضيفه بيتيس أشبيلية بثنائية نظيفة، فيما عاد فالنسيا بفوز كبير من غرناطة وبرباعية نظيفة. في المباراة الأولى، يحل برشلونة ضيفه على إسبانيول غداً الأربعاء على ملعب «باور 8» في ثالث مواجهة بين الفريقين في مدى 10 أيام بعد مواجهتهما الأولى السبت قبل الماضي على أرض الأخير في الدوري وانتهت بالتعادل السلبي. وثأر برشلونة للنقطتين اللتين أهدرهما في الدوري وسحق جاره برباعية بينها ثلاثية لنجمه الأرجنتيني ليونيل ميسي في مباراة شهدت توتراً كبيراً ومشادات كثيرة بين لاعبي الفريقين أجبرت الحكم على إشهار البطاقة الصفراء 13 مرة بينها 9 لاسبانيول مع حالتي طرد في صفوف الأخير كانتا من نصيب البارغوياني هيرنان بيريز والسنغالي باب كولي ديوب. ولن تخرج مباراة الإياب عن سابقتيها خاصة بعد الأحداث التي شهدتها في نهايتها عندما انتظر مهاجم برشلونة الدولي الاوروغوياني لويس سواريز لاعبي إسبانيول في النفق المؤدي إلى غرف الملابس وانهال عليهم بالشتائم والكلمات النابية ما دفع الاتحاد الإسباني إلى إيقافه مباراتين. وجاء في تقرير حكم المباراة خوان مارتينيز مونويرا «بينما كان لاعبو اسبانيول يصعدون الدرج باتجاه غرفة الملابس، كان (سواريز) ينتظرهم، حيث قال لهم: أنا هنا انتظركم، تعالوا. إنكم
حثالة». وتابع الحكم في تقريره «أدى هذا إلى مواجهة بين لاعبي الفريقين، ما أجبر العناصر الأمنية وجهازي الفريقين على التدخل». ويدخل النادي الكاتالوني المباراة بمعنويات عالية عقب فوزه الساحق على ضيفه غرناطة 4- صفر أول من أمس
السبت، وهو سيحاول استغلال المعنويات المهزوزة لجاره عقب خسارته أمام ايبار 1-2 أمس الأول الأحد. وفي المباراة الثانية، سيكون ملعب «رامون سانشيز بيزخوان» مسرحاً للدربي الأندلسي بين اشبيلية وريال بيتيس اليوم الثلاثاء في مباراة تبدو
فيها الأفضلية للأول المنتشي بفوز ثمين على اتلتيك بلباو 2-صفر، فيما يعاني بيتيس من النتائج المخيبة محلياً، حيث لم يحقق الفوز في مبارياته الست الأخيرة (تعادلان و4 هزائم بينها 3 متتالية). وفي الثالثة على ملعب «ميستايا»، لن يجد فالنسيا أي صعوبة لحجز بطاقته إلى ربع النهائي عندما يستضيف غرناطة الخميس المقبل بعدما سحقه برباعية نظيفة ذهابا. بيد أن رجال المدرب الانكليزي غاري نيفيل سيلعبون تحت الضغط بسبب النتائج المخيبة في الدوري آخرها الخسارة أمام مضيفه ريال سوسييداد صفر-2 أمس الأحد. وكانت الخسارة الثالثة له في مبارياته الثماني الأخيرة التي لم يتذوق فيها طعم الفوز بينها 5 بقيادة نيفيل خليفة البرتغالي نونو اسبيريتو سانتو المستقيل من منصبه لسوء النتائج. وقاد نيفيل فالنسيا في 7 مباريات حتى الان في جميع المسابقات فحقق فوزين في مسابقة الكأس على ضيفيه باراكالدو من الدرجة الثالثة 2-صفر في الدور ال32، وغرناطة 4-صفر في ذهاب دور ال16، وتعادل 3 مرات (أمام مضيفه ايبار 1-1 وضيفيه خيتافي وريال مدريد بنتيجة واحدة 2-2 في الدوري) ومني بخسارتين (أمام مضيفيه فيا ريال صفر-1، وريال سوسييداد صفر-2 في الدوري ايضا). من جهته، يخوض سلتا فيغو اختبارا سهلاً أمام ضيفه قادش من الدرجة الثالثة يوم غد الأربعاء بعدما حسم مباراة الذهاب بثلاثية نظيفة. وعلى ملعب «فيسنتي كالديرون» في العاصمة مدريد، يسعى اتلتيكو متصدر الدوري إلى استغلال عاملي الأرض والجمهور لتعويض سقوطه في فخ التعادل أمام ضيفه رايو فايكانو (1-1) ذهابا. وتبدو كفة اتلتيكو مدريد راجحة لتخطي الدور ثمن النهائي للفوارق الكبيرة بينه وبين جاره الذي يحتل المركز التاسع عشر قبل الأخير في الليغا. ويلتقي فيا ريال مع ضيفه أتلتيك بلباو في قمة نارية
على ملعب «المادريغال». وكان اتلتيك بلباو فاز بصعوبة 3-2 ذهابا، وهي النتيجة ذاتها التي فاز بها لاس بالماس على مضيفه ايبار في عقر دار الأخير ذهابا، وسيستضيفه بعد غد الأربعاء. ويلعب غدا الثلاثاء، ديبورتيفو لا كورونيا مع ضيفه ميرانديس من الدرجة الثانية حيث سيحاول الأول محو آثار سقوطه المذل أمام مضيفه ريال مدريد صفر-5 أول من أمس السبت من خلال تحقيق الفوز لمواصلة المشوار في مسابقة الكأس. وكان الفريقان تعادلا 1-1 ذهاباً.