الإرهابيون تلطخت أيديهم بدماء الأبرياء وروعوا الآمنين في وطن ينعم بالأمن والأمان ">
البكيرية - حمود المطيري:
عبر محافظ وأهالي البكيرية عن فرحتهم في تحقيق العدل والأخذ بحق أسر ضحايا الإرهاب، من شرذمة معتنقي الفكر التكفيري ومثيري الفتن والمحرضين، والقيام في تنفيذ الأحكام العدلية لعدد «47» إرهابياً تلطخت أيديهم بدماء الأبرياء وروعوا الآمنين في وطن ينعم بالأمن والأمان.
في البداية أكَّد محافظ البكيرية الأستاذ رميح بن صالح الشتيوي، أن تنفيذ الأحكام الشرعية يجسد تطبيق حدود الله ضد المفسدين الذين يسعون في الأرض فسادًا.
وقال: إن الحكم بما أنزل الله مقتضى العدل والإنصاف، وقد تميّزت الشريعة بالقصاص العادل بين الخلق، مؤكدًا أن تطبيق الأحكام الشرعية نشر للأمن بين الناس، وأن القصاص حمل رسالة واضحة مفادها أن المملكة لن تسمح للعبث بأمنها وأمن مواطنيها والمقيمين فيها وأن العقاب الشرعي سيكون مصير كل مخرب للحفاظ على الأمن والسكينة، مضيفًا أن المملكة ولله الحمد قائمة على الإسلام تستمد دستورها وأحكامها من كتاب الله والسنة النبوية المطهرة، والأحكام الشرعية التي صدرت يستحقها هؤلاء الإرهابيون الذين حللوا حرمة دم المسلم واستهدفوا الأرواح والممتلكات.
وأكد الشيخ عبد الرحمن بن إبراهيم الحديثي رئيس لجنة أهالي البكيرية، أن المملكة ماضية في دحر الإرهاب والقضاء عليه والوقوف في وجه كل مفسد يريد زعزعة أمن هذه البلاد، وأنها سوف تكون بالمرصاد لكل مجرم يحاول أن يستبيح الدماء المعصومة, وقال: إن سيف العدل هو الجزاء لمن تسول له نفسه المساس بأمن هذا البلد العظيم، هذا الوطن الذي يحتضن أرض الحرمين الشريفين، وسيبقى شامخاً بإذن الله إلى قيام الساعة.
وقال أن تنفيذ الحكم الشرعي بحق المجرمين هو رسالة تطمين لأبناء هذا البلد وقاطنيه، بأن القيادة في هذه البلاد المباركة لن تألو جهداً في تطبيق وتنفيذ شرع الله على كل من أرهب الآمنين وتعمد القيام بعمليات إرهابية تمس أمن البلد واقتصاده وساكنيه.
وأشار الأستاذ صالح بن علي البراك نائب رئيس لجنة أهالي البكيرية، إلى أنه لا شك أن إقامة الحدود الشرعية من واجبات إمام المسلمين حتى تقام الملة وتحرس الشريعة وتصان الحقوق ويأمن الناس على أرواحهم وأموالهم وأعراضهم، مبيناً أن الحدود شرعها الله زواجر للنفوس الغاوية وردعاً للظلمة، وقد جاء في الأثر: حد يقام في الأرض خير من أن تمطروا أربعين يوماً، ففي إقامة الحدود الشرعية من المنافع الدينية والدنيوية ما لا يعلمه إلا الله.
من جهته، أكد الدكتور سليمان بن إبراهيم النملة نائب رئيس لجنة أهالي البكيرية، أن ما حصل من تنفيذٍ لجملة من الأحكام القضائية المبنية على الكتاب والسنة، وذلك على فئة من المجتمع قد ندَّت عن الطريق الصحيح، واستباحت الدماء المعصومة والأموال المحترمة، وخرجت عن جماعة المسلمين، وحرّضت على تفريق الكلمة، وإثارة الفتنة في هذه الدولة المباركة، لهو أمر يحتاج إلى دوام شكر لله عز وجل ومزيد ثناء عليه سبحانه، كيف لا ونحن ننعم في بلد يتحاكم إلى شرع الله، وينزل عند أحكامه.
وقال الشيخ ناصر بن حمود أبا الخيل عضو لجنة أهالي البكيرية: لا سلطان على أحكام القضاة في هذا البلد لغير الكتاب والسنة، فالقضاء مستقل، ويكفل حق المرافعة والمدافعة لكل أحد، علاوة على أن الأحكام القضائية المشتملة على إتلاف في النفس، أو فيما دون النفس, ودولتنا طبقت الحكم الشرعي في هؤلاء المجرمين الذين أرهبوا البلاد والعباد.
فيما قال المهندس علي بن محمد السويلم، إن إعلان وزارة الداخلية عن تنفيذ الأحكام القضائية الجزائية بحق 47 محكوماً بالقتل، إنفاذاً لأحكام قضائية مكتسبة الصفة القطعية، وتطبيقاً للمقتضيات الشرعية والقانونية، وتحقيقاً لغايات العقوبة وهي الردع والزجر، ويأتي تنفيذ الأحكام الصادرة بحق الجناة استيفاءً لحقوق ضحايا تلك الجرائم الإرهابية الآثمة، وكذلك تأكيداً لحماية المجتمع وصوناً لأمنه واستقراره.
وقال الأستاذ سليمان بن صالح الخضير محافظ البكيرية سابقاً عضو لجنة الأهالي يُتضح أن الجرائم الإرهابية المنسوبة للمحكوم عليهم تعد من أشد الجرائم خطورة في الأنظمة الجنائية، حيث اقترفوا تلك الجرائم البشعة في قتل الأبرياء، والتحريض على ذلك، وخطفهم والتمثيل بهم، والقيام بتفجير المنشآت العامة والخاصة والمجمعات السكنية، وترويع الآمنين، وحيازة واستخدام الأسلحة والمتفجرات وتصنيعها وتهريبها، واستهداف منسوبي الجهات الأمنية والعسكرية، والسطو المسلح، والانتماء إلى تنظيمات إرهابية وتنفيذ أهدافها، وغير ذلك من الجرائم التي ثبت قضاءً نسبتها إليهم، مما أسفر عن قتل العشرات من الأبرياء من مدنيين وعسكريين، مواطنين ومقيمين بين رجال ونساء وأطفال, وتطبيق الحكم الشرعي بأعدامهم خير جزاء لهم.
كما قال الشيخ صالح بن علي الدخيل الله عضو لجنة أهالي البكيرية: بأن بيان الداخلية رسالة لكل من يحاول المساس بأمن المواطن ومكوناته، والفتنة أشد من القتل، وهؤلاء الخوارج الذين مارسوا الإجرام وإرهاب وقتل الأنفس البريئة يستحقون تطبيق شرع الله فيهم، داعياً الله أن يديم على بلادنا نعمة الأمن والأمان ويكفينا شر الحاقدين والعابثين الأشرار.
من جانبهم، أجمع أعضاء لجنة أهالي البكيرية الدكتور إبراهيم بن سليمان الراجحي وعبد العزيز بن حمّاد العقل وعبد الرحمن بن عبد الكريم الخليفي محمد بن علي الحبيب ومحمد بن علي الراجحي وعبد العزيز بن محمد السويلم واللواء عثمان الحسون والشيخ عبد الله بن حمد اللحيدان ومحمد بن علي اللحيدان والأستاذ عبدالله السديس بقولهم: إننا نحمد الله في دولة تحفظ الحقوق لأصحابها وتدعم الحكم في العدل والثبات، مؤكدين بأن بيان العدل والحزم بيان واضح وعادل في حق مجرمين يستحقون ذلك بعد خيانتهم لوطن العزة والشموخ.