نحمد الله أن قيّض أمر هذه البلاد لولاة أمر حريصين كل الحرص على تطبيق شرع الله، وجعل القرآن الكريم دستوراً لها، فهذه نعمة لا تعادلها نعمة، فهذا هو ديدن بلادنا منذ تأسيسها على يد المؤسس - طيّب الله ثراه-، وسار على هذا النهج أبناؤه البررة، فهذا هو منهجها ولن تحيد عنه بحول الله وقوته.
ففي الأسابيع الماضية شهدت بلادنا مرحلة مهمة, تضمنت العديد من القرارات التاريخية، فبلادنا بقيادة سلمان الحزم بفضل الله أصبحت ذات ثقل عالمي، وأصبح الجميع يحسب لها ألف حساب, فقد قادت حرباً تحالفية ضد الشرذمة الحوثيين جنوب البلاد، ثم أنشأت تحالفاً إسلامياً تقوده, وتدير عملياته من الرياض، بعد ذلك تم تنفيذ حكم القصاص الشرعي على فئة امتهنت الإرهاب، وأخيراً وليس آخراً تم طرد السفير الإيراني, وقطع العلاقة مع الدولة الإيرانية, بعد تدخلها السافر والمتكرر بشؤون بلادنا الداخلية، وقامت بمهاجمة سفارتنا, وقنصليتنا بطهران, ومشهد، فكان الرد قاسياً حتى تم تركيع الدولة التي ترعى الإرهاب وقدمت اعتذارها بعد فوات الأوان.
إن حكومة خادم الحرمين الشريفين أيّده الله بنصره، ومده بعونه الذي استطاع أن يقود بلادنا بحكمة وحنكة, وجعلها ذات قوة, وتقود الدول عسكرياً, وهذا بفضل الله نعمة كبيرة تستحق الشكر.
حفظ الله أمن بلادنا, وأمانها, ورغد عيشها، وأدام عليها الاستقرار في ظل حكومة خادم الحرمين الشريفين وسمو نائبيه حفظهم الله.
صالح بن عبدالعزيز المد الله - وكيل محافظة الزلفي