الطيار: الملك سلمان يطلق صناعة المشروعات الكبرى الخالدة في تاريخ المملكة ">
تحدَّث رجل الأعمال الدكتور ناصر بن عقيل الطيار مؤسس مجموعة الطيار للسفر والسياحة، بمناسبة مرور عام على تولي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود - حفظه الله - مقاليد الحكم، وقال: «إن عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود عهد خير ونماء وعطاء في بلد السلام والخير، عام حافل بالخير، وعام شهدت فيه بلادنا نقلة نوعية كبيرة في الاقتصاد والسياحة والعمران، وفي المجالات كافة، وأكمل قائدنا مسيرة الأبطال، وسار على نهج والده وإخوانه من قبله في إدارة شؤون البلاد، فكانت بلادنا - ولله الحمد - تنعم بالخير والأمان».
وقال الطيار: الملك سلمان - حفظه الله - يتلمس حاجة شعبه، وهو - سلمه الله - حريص على أن يعيش المواطن في راحة وطمأنينة، وأن يكون رجلاً مقتدراً، يستطيع تحمل أعباء بيته وأسرته، وذلك عندما رفع من رواتب الموظفين، ورفع من إعانات الضمان الاجتماعي، وأمر بإنشاء إسكان لمن هم بحاجة. مضيفاً: كما فتح الملك سلمان صفحة تاريخية، تحفظ له مدى الدهر، وستكون خالدة في تاريخ المملكة العربية السعودية، عندما تفرغ - حفظه الله - لشؤون الشعب، في بادرة غير مستغربة منه - سلمه الله -، فكان أن استمع لهم، وناقشهم في لقاءات عديدة مع أصحاب السمو الأمراء، وأصحاب الفضيلة والمعالي، وجموع من المواطنين.
مبيناً: لقد أوتي الملك سلمان مقومات صناعة المشروعات الكبرى، فلديه من بُعد النظر ما يمكنه من تبني الأفكار الطموحة، ولديه من العزم ما يمكنه من تحمل مسؤولياتها، ولديه من الحنكة والفراسة ما يمكنه من تشكيل الفريق المناسب، من الجهات ذات العلاقة، والكوادر الكفؤة، ولديه من سعة الأفق، وعمق التجربة ما يؤهله لإدارة التفكير، والتخطيط، والدقة في تقويم الأفكار، والتوجيه العملي للتطوير، ويقف - أيده الله - دائماً على مسافة قريبة من المجريات، بالقرارات الحاضرة، والمتابعة الأولية، والتوجيه السريع، ودعم الفريق أثناء التنفيذ. ولقد تجلت مناقب ومزايا خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - في إدارته الفذة للمهام الجسام كافة التي تولاها في جوانب الحكم والسلطة، والسياسة، وإدارة التنمية، والأعمال الخيرية والإنسانية، وغيرها.
وأوضح الطيار أن الملك سلمان يتعامل مع القضايا الاقتصادية، المحلية والعالمية، بشكل مباشر؛ ما أسهم في مواجهته التحديات الاقتصادية التي تفرضها الظروف المحلية والإقليمية والدولية على بلادنا. ولا شك أنه منذ أن تعرفنا عليه - رعاه الله - نحن رجال الأعمال حتى يومنا هذا يقدم للوطن والمواطن كل ما يحتاج إليه، وفق الأنظمة وشرعية القانون. وهو - حفظه الله - يهتم بالمواطن، خاصة محدود الدخل وذوي الاحتياجات الخاصة؛ فقد أنشأ - سلمه الله - مركز الملك سلمان الاجتماعي، وجمعية الأيتام، ومشروع الإسكان. والحقيقة أن كل الناس مطمئنون من النواحي الاقتصادية والاجتماعية. كما قدم - رعاه الله - الكثير من التسهيلات والامتيازات، وينتظر منا رجال الأعمال كذلك الكثير؛ فعلينا واجب الإسهام بمبادرات واضحة في مجالات التوظيف والخدمات الاجتماعية والاقتصادية.
لافتاً: قام خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - بجهود كبيرة وعظيمة في إعادة التأهيل العمراني في بلادنا، وترسيخ الهوية الوطنية، ووضع حالة من التواصل عبر الأجيال، بعضها ببعض؛ لتظل قائمة ومستمرة؛ لما يراه بأن الإرث يرمز لكثير من الدلالات والمعاني والقيم الإنسانية والحضارية والوطنية والتاريخية. ولا ننسى دوره وقراره العظيم إطلاق عاصفة الحزم بتحالف عربي إسلامي، تقوده المملكة، كما تم مؤخراً إعلان التحالف العسكري الإسلامي الجديد، الذي سيحارب الإرهاب في جميع أنحاء العالم الإسلامي، في رسالة واضحة لتعزيز الدور العربي والإسلامي، والوقوف أمام الزحف الإيراني الفارسي على المنطقة.
مبيناً: كما حافظ للمملكة على كرامتها عندما طرد السفير الإيراني بالمملكة عندما تدخل المسؤولون الإيرانيون في شؤون المملكة الداخلية، وحاولوا إشاعة الفوضى والإرهاب على أرض المملكة العزيزة، ولكن تصدي رجال الأمن لهذه المحاولات الخسيسة وضع الدولة الراعية والمصنعة للإرهاب عند حدها؛ ما جعل الموتورين الإيرانيين يضرمون النار في السفارة السعودية في طهران وقنصليتها، وتم الاعتداء على البعثة الدبلوماسية بطهران وفي مشهد، بما يوضح مدى الحقد الفارسي للسلطات الإيرانية، ويشكّل انتهاكاً لاتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية؛ إذ وضح تهاون السلطات الإيرانية التي لم تقم بتوفير الحماية التي أقرتها الاتفاقية وأكدتها الأعراف والقواعد الدولية؛ ما جعلها تتحمل مسؤولية الحدث البشع.
واختتم الدكتور ناصر الطيار تصريحه قائلاً: بالفعل، رضينا به - رعاه الله - ملكاً، وبايعناه على ذلك، ورضينا بصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف ولياً للعهد، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولياً لولي العهد، ونجدد لهم العهد والولاء. ونحن نقولها لخادم الحرمين الشريفين، وولي عهده الأمين، وولي ولي العهد - حفظهم الله -: نحن جنود لهذا الوطن، ندافع عنه بكل قوتنا، ونناصر الدين والمليك والوطن. نحن يد قوية، نضرب بها من حديد في وجه من حاول الاعتداء على هذا الوطن، أو حاول الإساءة للدين. نحن نقولها لك يا خادم الحرمين الشريفين ولسمو ولي عهده الأمين وولي ولي العهد: نحن إخوانكم وأبناؤكم، يدنا بيدكم في كل شيء، نسمع لكم، ونعمل معكم على تحقيق أمن هذا الوطن الغالي.