- ظلت الأحاديث حول وجود تدخلات عليا في عمل اللجان منذ تسلّم أحمد عيد رئاسة اتحاد الكرة متداولة على المستوى الجماهير والإعلامي، ولم يكن الكثيرون يلتفتون لها أو يأخذونها على محمل الجد. ولكن بعد أن اعترف رؤساء اللجان أنفسهم بوجود تدخلات في عملهم بات الأمر واقعاً ومحسوماً. خصوصاً وهو يصدر من رؤساء لجان قانونية وقضائية يعلمون تماماً أبعاد ما يقولون. وعندما تتعرض اللجان للتدخل في عملها وتعديل قراراتها وبالأخص اللجان القانونية فهذا يعتبر نوعاً من أنواع الفساد التنظيمي والإداري. لقد أصبحت صورة اتحاد الكرة اليوم غير جيدة لدى الوسط الرياضي وخارج الوسط. وبات من الصعب تحسين هذه الصورة أو تجميلها. فالشهادات صدرت من الداخل.
* *
- الجمعية العمومية لاتحاد الكرة كانت تحمل رؤية وسعت في فترة سابقة بقوة إلى إحداث تغيير في اتحاد الكرة بعد أن شاهد الجميع مقدار الانحراف في مسار الاتحاد والتخبط في أدائه. ولكن الجمعية العمومية توقف بعد خابت مساعيها ويبدو أنها تلقت ضربة موجعة جعلت الفئة الناشطة والمتحمسة تتخلى عن مواقفها.
* *
- كيف استطاعت لجنة القيم بالاتحاد الدولي إيقاف بلاتر وتحويله للمحاكمة ومعه مجموعة كبيرة من الأعضاء.. وكيف عجزت لجنة الانضباط بالاتحاد السعودي لكرة القدم عن تطبيق عقوبة ضد لاعب في الدوري المحلي؟! هنا يكمن الفارق بين المؤسسة المنظمة والمؤسسة العبثية.
* *
- سبع سنوات مضت على إنشاء رابطة دوري المحترفين وثلاثة رؤساء قادوا الرابطة وما زالت الرابطة بلا نظام أساسي ولا لوائح داخلية ولا ميزانيات معلنة رغم مئات الملايين التي تدخل خزينتها سنوياً!! من المسؤول..؟ ومن المستفيد من تعطيل النظام ؟!
* *
- الأزمات المالية التي بدأت رياحها تهب بقوة الأندية السعودية تنذر بما هو أسوأ في المواسم القادمة. ما لم تتبن الأندية بمساعدة الرابطة برامج ومشاريع استثمارية جديدة ومبتكرة. وتستقطب متخصصين في التسويق والاستثمار لمساعدتها في ذلك. وإلا سنجد أن كرتنا السعودية تتراجع بشكل كبير وتعود لزمن الهواية. للأسف مارسنا نظام الاحتراف لمدة ربع قرن تقريباً بشكل خاطئ وساعد اتحاد الكرة على ذلك بشكل كبير.
* *
- أصبح المتخصصون في القانون يتهربون من العمل في اتحاد الكرة ويرفضون العروض بذلك حفاظاً على سمعتهم.