أخذ مال الزوجة دون رضاها إثمٌ وعدم مروءة ">
الجزيرة - هياء الدكان:
أجاب سماحة المفتي الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل شيخ عن سؤال مباشر، وُجِّه له مساء الجمعة الماضية على برنامج (مع المفتي) على قناة المجد، حول من يأخذ بطاقة صراف زوجته، ويصرف على نفسه منها، ويستولي على ما كان فيها من مال دون رضاها، فقال سماحته محذراً: «هذا عجز وكسل وعدم مروءة.
يقول تعالى: {الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّه بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنفَقُوا مِنْ أموالهِمْ}.
دع مال زوجتك لها، واكدح من عرق جبينك.. دع مال زوجتك لها واسعَ في طلب الرزق، واكدح، وأنفق عليها من عرق جبينك {فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا وَكُلُوا مِن رِّزْقِه وَإِلَيْه النُّشُورُ}».
وذكر الشيخ ووعظ بحنان موجهاً للرجال الذين يقومون بمثل ذلك بقوله: «من اتكل على غيره ضاع. اجعل ثقتك بالله، وتوكل عليه، وجِد واجتهد في تحصيل المصالح.
أما أن تقبل وترضى على نفسك أن تأخذ مال زوجتك، أو تشاركها في كدها ورزقها ومالها، فهذا خطأ منك، وخطر عليك، وعدم مروءة؛ لأنه لا يحل مال امرئ، ولا يحل مال امرأة إلا برضا منها».
وختم بقوله: «إن كنت أخذت بطاقة الصراف بلا إذنها فأنت آثم. دع مالها لها».