التدخلات الإيرانية بلغت حد تأجيج الصراعات الطائفية في الدول العربية ">
القاهرة - واس:
قال نائب رئيس الوزراء اليمني وزير الخارجية عبدالملك المخلافي: «إن التدخلات الإيرانية قد اتسعت لتأخذ صوراً مختلفة لتدخلات سافرة في شؤون عدد من الدول العربية».
وأضاف المخلافي في كلمته أمس خلال الجلسة المغلقة للاجتماع الطارئ لمجلس الجامعة على المستوى الوزاري «إن التدخلات الإيرانية بلغت حدَّ تأجيج الصراعات المذهبية والطائفية ودعم فئة واحدة في الشعب ضدَّ بقية الشعب بدلاً من حرصها على علاقات صحة ومستدامة مع دول الأمة وشعوبها».
وجدّد وزير الخارجية اليمني إدانة واستنكار بلاده بشدة الحادث المشين تجاه سفارة وقنصلية المملكة في إيران الذي يُعدُّ جريمةً وخرقاً للمواثيق والأعراف الدبلوماسية ومنها معاهدة فيينا 1961 والاتفاقيات الإقليمية والدولية.
وأكد أن هذا الاعتداء لا يشكل حادثاً معزولاً واستثنائياً في السياسة الإيرانية، وإنما استمرار للسياسة الإيرانية المعادية تجاه الوطن العربي، التي تَجلَّت في عدد من البلدان العربية، ومنها منطقة الخليج العربي بما فيها البحرين واليمن.
وعدّ وزير الخارجية اليمني التصريحات الإيرانية «في أعقاب قيام المملكة العربية السعودية باتخاذ إجراءات قضائية ضدَّ عدد من المتطرفين والإرهابيين الذين أخلّوا بأمنها واستقرارها»، انتهاكاً صارخاً للأعراف الدبلوماسية، وتدخلاً سافراً ومرفوضاً في الشؤون الداخلية للمملكة العربية السعودية.
واستعرض ما عانت منه الجمهورية اليمنية، ولا تزال تعاني من جميع صنوف الإرهاب والتطرف، مؤكدا وقوف اليمن مع حق المملكة العربية السعودية في حفظ أمنها واستقرارها ومصالحها وفقاً لقوانينها، والوقوف معها صفاً واحداً لمكافحة الإرهاب والتطرف.
واستنكر وزير الخارجية اليمني استمرار الحصار التام وغير الإنساني وغير المسبوق لمدينة تعز المنكوبة، ووضع العراقيل أمام الجولة المقبلة من المحادثات التي كان من المقرر لها أن تنعقد في الرابع عشر من هذا الشهر، وإعلان الحوثيين رفضهم الذهاب إليها، بل لا يتورعون عن الإعلان مجدداً عن تمردهم على الشرعية وتمسكهم بحربهم ضد الشعب اليمني وقيادته السياسية الشرعية، بل لا يتورعون عن إعلان أن حربهم ستمتد لاستمرار الاعتداء على أراضي المملكة العربية السعودية. وأعرب عن شكر حكومة الجمهورية اليمنية وامتنانها لأشقائها في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، ودول التحالف العربي، وفي المقدمة المملكة العربية السعودية بصفة خاصة والأشقاء في الدول العربية والجامعة العربية لوقوفهم مع اليمن وقيادته وحكومته، ودعمهم للشرعية واستعادة الدولة والعودة لاستئناف العملية السياسية من حيث ما توقفت قبل الانقلاب.