القاهرة - الجزيرة:
وجَّه معالي وزير الخارجية الأستاذ عادل بن أحمد الجبير الشكر لمجلس جامعة الدول العربية على الاستجابة السريعة لدعوة المملكة العربية السعودية لعقد الاجتماع الاستثنائي لوزراء الخارجية، الذي يأتي في أعقاب الاعتداء السافر الذي تعرضت له البعثة الدبلوماسية للمملكة العربية السعودية في إيران تحت أنظار الحكومة الإيرانية، دون بذل أي جهد لوقف هذه الاعتداءات أو الاستجابة للنداءات المستمرة من بعثة المملكة.
وقال معاليه في كلمته أمس أمام الجلسة الافتتاحية للدورة غير العادية لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية إنه لا يخفى على المجلس أن هذه الاعتداءات جاءت بعد التصريحات العدوانية ضد المملكة، التي كانت بمنزلة المحرض والمحرك للاعتداء بشكل مباشر، في انتهاك صريح للمعاهدات والمواثيق الدولية كافة، التي تحتم على الدول مسؤولية حماية البعثات الدبلوماسية.
وأوضح معالي وزير الخارجية أن هذه الاعتداءات تعكس بشكل واضح السلوك الذي تنتهجه السياسة الإيرانية في المنطقة العربية بالعبث في مقدراتها، والتدخل في شؤون دولها، وإثارة الفتن الطائفية والمذهبية بها، وزعزعة أمنها واستقرارها، وهو الأمر الذي حذرت منه قرارات الجامعة العربية مسبقاً.
وأضاف «إن هذه التدخلات تتعامل معها المملكة بكل جدية، وتتصدى لها بكل حزم، وهي أيضاً مسؤولية الجامعة العربية، في ظل أهدافها الرامية إلى حماية الأمة العربية، والحفاظ على الأمن القومي للدول والشعوب والمقدرات العربية».
وأكد معاليه في ختام كلمته اضطلاع مجلس الجامعة العربية بمسؤوليته، والتعامل مع هذه التدخلات وفق ما نص عليه ميثاق جامعة الدول العربية وما نصت عليه قراراتها.