الأحكام الشرعية في حق الإرهابيين حملت رسائل عدة للعالم أجمع ">
الشيحية - حمود المطيري:
أكّد الأستاذ خالد بن ماضي الربيعان رئيس مركز الشيحية بمنطقة القصيم أن الأحكام الشرعية التي صدرت بحق 47 شخصًا من الفئة الضالة، يحقق أبعادًا كثيرة ورسائل عدة للعالم أجمع منها إعادة تذكير العالم بأن المملكة العربية السعودية هي دولة الإسلام والمنفذة لأمر الله تعالى في كل أمورها ومنها محاربة الإرهاب وفق الضوابط الشرعية التي نص الله تعالى عليها.
وأضاف الربيعان: إن المملكة بتطبيقها شرع الله على هذه الفئة الضالة تؤكد عدل الدين الإسلامي في تطبيق حدود الله ضد المفسدين في الأرض، وفي الوقت ذاته تردع من يقف وراء هذه الفئة أو يتعاطف معها بعد أن انكشفت أساليبهم المخادعة للمسلمين وتعرّت مآربهم أمام الملأ، حيث كانوا يلبسون أفعالهم زورًا وبهتانًا باسم الدين وهم براء من الدين الحنيف الذي يدعو إلى فعل الخيرات وينهى عن المنكرات.
كما ذكر صالح بن محمد الغانم من أهالي الشيحية أن سلك القضاء في المملكة يتمتع بشخصية مستقلة يستقي فيه القضاة أحكامهم من منهج كتاب الله عزَّ وجل وسنّة نبيه محمد -صلى الله عليه وسلم-، ولا سلطان عليهم إلا سلطان الله عزَّ وجل.. داعياً الجميع خاصة الشباب إلى الالتفاف حول العلماء وولاة الأمر، والتمسك بالجماعة وعدم الفرقة، والحذر ممن يسعون في تفكيك أمن بلادنا وترويع الآمنين فيه.
وأكد سليمان الحواس من أهالي الشيحية أن تنفيذ الحكم الشرعي بحدي القصاص والحرابة بحق 47 إرهابياً في عدد من المناطق عقوبة قليلة في حقهم، مضيفاً: إن الوطن لم ولن يتهاون في حقوق الشهداء ومن طالتهم يد الإرهاب الغادرة، ولو كره الحاقدون.
كما أكد إبراهيم الربيعان من أهالي الشيحية أن الحكم في حق الإرهابيين بيّن أن الوطن له رجاله الذين يدافعون عنه ضد كل من تسول له نفسه الافتئات عليه وعلى قيادته الرشيدة التي طالما كانت دوماً بجانب أسر شهداء الواجب ترفع عنهم وتواسيهم وتأخذ بأيديهم.
وقال صالح بن حمد الربيعان من أهالي الشيحية تؤكد دولتنا -أيدها الله بنصره-: إن جميع من يعتدي على النفس البريئة لهم القصاص قادم لا محالة، فلا عذر ولا محاباة لكل من سفك دماً أو استباح محرماً، وقد أكد ولاة الأمر أكثر من مرة خلال مواساتهم لأبناء الشهداء أن ما قاموا به أعمال بطولية وشجاعة وتضحية في سبيل الله وفي الذود عن حياض الوطن ضد المتربصين بأمنه واستقراره.. وإن دموعكم على الشهداء غالية وستجدون الوطن بإذن الله في مكان أبيكم.
من جانبه، أكد عبدالله الربيعان من أهالي الشيحية، أن المملكة خاضت على مدى سنوات عديدة حرباً على الإرهاب بعد أن عانت منه كثيراً ومن آثاره على أمن المملكة وأمن مواطنيها ورعاياها مشيراً إلى أن ما تم من صدور لعدد من الأحكام الشرعية على عدد ممن تورطوا في هذا الفكر الضال ما هو إلا تطبيق للشريعة الإسلامية والقصاص ممن تلوثت أيديهم بالدماء البريئة.. كما أنه جزء من سلسلة لحفظ أمن المملكة ومقدساتها وموطنيها وقادتها من كل من تسول له نفسه العبث بأمن ومقدرات هذا الوطن.
كما قال محمد الغانم من أهالي الشيحية: إن المملكة حريصة على استيفاء كل شروط المحاكمة العادلة التي تضمن من خلالها تطبيق سبل العدالة، مشيراً إلى أن السعودية -ولله الحمد- خاضت حرباً ضروساً ضد الإرهاب وأربابه تكللت بالنجاح والنصر بتوفيق من الله، ثم بجهود مضنية قادتها قيادة هذا البلد ورجال أمنه المخلصون، وشعبه الوفي الذي وقف صفاً واحداً ضد الإرهاب والفكر الضال.
فيما أكد علي الربيعان من أهالي الشيحية أن مملكتنا الحبيبة توالت عليها أحداث جسام خلال سنوات قليلة لكن الحزم من قبل قيادتنا غير وجه التاريخ بما اتخذ من إجراءات وقرارات حاسمة بقيادة الملك الحازم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية وولي ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز وزير الدفاع -حفظهم الله وسددهم -، حينما رأى بنظرته الثاقبة الخطر المحدق بجزيرة العرب والحرمين الشريفين فاستل سيف الحق وأعد له العدّة وجمع حوله المسلمين من أصقاع الأرض في حزم وعزم ليدفع عن دولتنا وعن الجار حين استجار، فكان الفتح المبين الذي نسيت الأمم له مثيلاً، فرد اعتبار العرب والمسلمين وأعاد للأمة هيبتها وكرامتها، وقطع يد الغدر وأفشل خططها, حمى الله ديننا وقيادتنا وبلادنا من كل مكروه.