دون مقدمات أود أن أسجل لمحة مختصرة عن الأفعى التي تغير عباءتها على مدى العصور، فتارة تلبس عباءة المجوسية الصرفة لحقبة طويلة من الزمن ثم تغير جلدها وتلبس عباءة الفارسية حقبة أخرى وعندما تتهاوى تخلع الأفعى جلدها العفن وتتدثر بعباءة الجمهورية الإسلامية الشيعية، وفي الحقبتين الأولى والثانية لا دين لها، أما في الثالثة فهو دين تحقيق المصالح توطئة للعودة لإحدى الحقبتين كهدف مقدس لم يستطع بعض منهم على إخفاء ذلك الحلم النهائي وأعلنوه صراحة على وسائل الإعلام وجميع خططهم وأهدافها تقوم على محور أزلي خسيس وهو زرع الأعوان والأذرع على البقاع المستهدفة ليقوم هذا العضو نيابة عنهم بتحقيق مآربهم و أن يفعل ما لم تستطع فعله، إيران كدولة لكونها أجبن من المواجهة وهذا ما فعله إحدى وجبات (سقر) أبو لؤلؤة المجوسي بالخليفة عمر بن الخطاب أمير المؤمنين رضي الله عنه، فقد زرعت أبو لؤلؤة المجوسي حسن نصر الله في لبنان وعبدالملك الحوثي في اليمن ونمر باغر في السعودية ودشتي في الكويت وحسن سلمان في البحرين لتحقيق أهدافها الدنيئة وطعن أوطانهم في ظهورها، وسنرى ردة فعلها على هلاك الحوثي وحسن نصر الله ودشتي وسلمان قريبا إن شاء الله كما حصل على نمر باغر.
أما نحن في السعودية فقد تنبهت دولتنا لهذا الخطر وعملت على درئه عنها وعن بلاد العرب والمسلمين، أما الغرب فانه مع الأسف ذو ذاكرة ضعيفة عندما تمتلئ تحذف التاريخ ولو عدنا للزمن القريب يعلمون الأمريكان والبريطانيون ماذا فعلت إيران برعاياهم ويعلمون من يهدد سلامة الملاحة في أهم ممرات العالم، ويعلمون من يسعى لتقويض أمن حلفائهم في الشرق الأوسط بأكمله وهم مع الأسف تشطح عقولهم في بعض الأحيان وبسبب مصالح ضيقة لبعض الشركات والمتنفذين منهم إلى الرهان الخاسر على إيران التي لا عهد لها ولا أمان ولا ذمة وهي تلعنهم صباحاً مساءً بألسنة من تجيشهم من شعبها والشعوب الأخرى ويدعون للغرب بالموت واللعنة، إن إيران وأعوانها تعي ما تقول فهي دولة قائمة منذ الأزل على عقيدة الإمبراطورية والتوسع والحلم الكاذب وأساس بنائها قائم على العقيدة، عقيدة الهيمنة ومسخ العقول بالبدع وقد رأينا الحوثي يوزع مفاتيح الجنة على أتباعه من الممسوخين الدهماء كما يفعل حسن نصر الله وكما فعلت إيران في حربها مع العراق في الثمانينيات عندما مرغ وجهها على تراب الأرض العربية، إن هؤلاء الملالي لا يفهمون إلا لغة القوة ونحن فهمنا لغتهم جيداً.
صالح بن عبدالله الدغي - الرياض