ما فتئت دولة إيران تعبث بمقدرات دول الخليج والدول الإسلامية والعربية ممثلا ذلك باعتداءاتها واستفزازاتها المتكررة يوما بعد يوم في عدد من هذه الدول، وقد تسبب ذلك بوضوح بإحداث الفتنة الطائفية والفرقة المقيتة بين شعوب دول الخليج بالأخص! لهذا اضطرت عدد من هذه الدول إلى قطع العلاقات بينها وبين إيران وطرد سفراءها من بلدانهم، خاصة بعد أن نفذ صبرهم وطفح الكيل كما يُقال.., وهذا هو عين الصواب حتى على الأقل تزول بعض المشاكل والتدخلات السافرة إلى حد ما.. «والبقية تأتي من باقي الدول الأخرى لقطع علاقاتها وطرد سفراء إيران من أراضيها قريبا بإذن الله. هناك من لا يريد سوى الفرقة والفتنة الطائفية المقيتة التي تحول المنطقة بأسرها إلى صراعات ونزاعات مستمرة لا يعلم مداها وأخطارها إلا الله تعالى. قال الله عز وجل: {وَالْفِتْنَةُ أَشَدُّ مِنَ الْقَتْلِ}، وقال عز من قائل: {يُرِيدُونَ أَن يُطْفِؤُواْ نُورَ اللّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللّهُ إِلاَّ أَن يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ} سورة التوبة (32)، وقال سبحانه وتعالى {يُرِيدُونَ لِيُطْفِؤُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ} الصف (8). منذ بداية الطائفية انتشرت الشرور وكل الفتن في البلدان العربية والإسلامية، فمن ذلك الوقت والعمل مستمر في نشر المذهب الطائفي الفارسي الحاقد، وقد بدأت الفتن والمشاكل والطائفية البغيضة، لأنهم يريدون نشر مذهبهم، إنها فتنة تثير الكثير من المشاكل الكبيرة التي يصعب احتواؤها وحلها، لأنها قد تستشري في كثير من الدول الإسلامية والعربية لا قدر الله، من يشعل فتيلها وجذوتها يكون أول من تحرقه ويكتوي بنارها دون أن يشعر! لأنها تعتبر داء خطيرا ومستشريا يجب الوقوف تجاهه وصده حتى لا يتمكن من تحقيق أي مما يدعو ويسعى إليه حتى لو كان يسيرا، كي لا تتأثر به الأجيال القادمة،، فتكون ضحية ما اقترفته وجنته الأجيال الحاضرة، إذ إن هذه التصرفات من قبل إيران في اعتداءاتها ممقوتة من عقلاء الناس والمجتمع الدولي بأسره، فيجب محاربتها والتصدي لها بأي شكل كان، ومحاربة من يسعى لإشعالها كائنا من كان، وقد سببت حروبا وخلافات وتعقيدات كثيرة منذ سنوات عديدة وما زالت، لذلك لم يجدوا لها حلا جذريا، أو أنهم لا يعملون في تنفيذ هذه الحلول أو تلك إن وجدت، لذا نطالب ويطالب غيرنا بأهمية طرد سفراءيران عاجلا غير آجل حتى تعيش هذه الدولة في معزل عن الآخرين لما اقترفته يداها لأنها مازالت مستمرة في العمل ضد دول الخليج العربي والدول الإسلامية يتجلى ذلك في انتهاك لسيادتها واستقلالها، ولمبادئ حسن الجوار والأعراف والقوانين الدولية، وميثاق الأمم المتحدة، ومنظمة المؤتمر الإسلامي، وقد دعت دول مجلس التعاون الخليجي قبل مدة إيران إلى الكف عن «سياساتها العدوانية» والالتزام التام بمبادئ حسن الجوار، معربة عن قلقها البالغ حيال تآمر طهران على أمنها وبث المشاكل المقلقة،، وقد أدانت هذا التدخل الإيراني السافر في شؤون المنطقة، اللهم أبعد عنا الطائفية والفتن كلها.. ما ظهر منها وما بطن.. اللهم آمين يا رب العالمين.
- عبدالله بن عبدالعزيز الفالح