إيران منذ ثورتها الخمينية الإرهابية وهي تعيث فساداً في الأرض بالشرق والغرب، عصابات تقود شعب مفكك مكوّن من عدة طوائف وملل وإثنيات، فالفرس الذين لا يشكلون (18%) من هذه التركيبة المتنافرة المقموعة هي التي تحكم بالنار والشنار والحديد لهذا التنافر من الأعراق والمذاهب المختلفة، عصابة العمائم السوداء التي أصبحت ترهب الشعب الإيراني والشعوب العربية القريبة من هذا المارد من العمائم والصائب!
إيران الآن تدس أنفها النتن الذي تأنف منه الأنوف في شأن سعودي داخلي صرف عندما قامت المملكة العربية السعودية بتطبيق شرع الله في (47) إرهابياً مفسداً بالأرض يرهبون العامة ويسفكون الدماء المعصومة فما كان من إيران إلا أن ثارت ثائرتها على السعودية لقتلها أحد هؤلاء الإرهابيين وذلك لأنه يكرس فكرها ومخططها ويؤسس لمنهجيتها في بلاد الحرمين الشريفين لزعزعة الأمن والاستقرار وليجعل في بلاد الحرمين الشريفين ولاية للفقيه السفيه لتتبع بلادنا هؤلاء السفهاء من القوم المساطيل ومجانين العصر والزمان!
إيران تتضاحك على العالم غريب الأطوار وتقول إن من تم إعدامهم كلهم شيعة بينما أن ثلاثة فقط من بين الـ(47) هم شيعة والـ(44) هم من السنة، إيران نصَّبت نفسها مدافعاً عن الشيعة, والشيعة في بلادها وبالأحواز وبالعراق وفي كل مكان يئنون من وطئتها وسطوتها وإرهابها وتنكيلها بهم لأنهم فقط من العرق العربي!
قامت إيران وبكل عنجهية وصفاقة وصلافة بالإيعاز لبسيجها بالهجوم على سفارة المملكة بطهران وعلى ممثليتها بمشهد ثم اقتحامهما وإحراقهما والعبث بمحتوياتهما وهم يظنون في أنفسهم أن السعودية ستكون مثل الدراويش ومسلوبي الإرادة كما في بعض محيطنا العربي، إيران تظن السعودية ستصمت عن هذا الاعتداء السافر فجاء رد السعودية بقطع علاقاتها مباشرةً بدولة العصابات والهمج لأن دولة تتعدى على السفارات في أرضها وتضرب بكل القوانين والأعراف الدولية بعرض الحائط غير جديرة أن يبقى لديها سفير واحد لأي دولة تحترم نفسها وتحترم وجودها!
قد تكون إيران في حساباتها تظن السعودية كإحدى جمهوريات الموز ففاجأها الرد المزلزل على قدر الحدث!
وكلما ضربت السعودية إيران علقة ساخنة كلما أُذن لبوق إيران بالتحدث فبالأمس ظهر علينا عبر قنوات إيران في لبنان نصر اللات ليسب ويشتم وينهق وينبح ويصف السعودية والأسرة الحاكمة بأبشع الأوصاف وهو الملطخ بدم الشعب السوري المغلوب على أمره، وهو أيضاً من تخلص من سمير القنطار عندما احترقت ورقته ليقتل أتباعه ليقول إن إسرائيل قتلت أحد أتباع المقاومة وهو يحارب تحت سماء تحرسها الطائرات الروسية فكيف لإسرائيل أن تهاجم بلاد وسماء محمية من روسيا وباتفاق معها؟! هو يريد إيصال رسالة أنه ما زال في عداء مع إسرائيل رغم حربه في سوريا بينما الحقيقة أنه ومنذ الفيلم الهوليودي في الـ(2006م) المُصطبغ بالانتصارات الخنفشارية المصطنعة بعد الاتفاق (الإسرائيلي الإيراني) بأن يقوم حزب اللات بإحراق المنطقة العربية لتتقاسم إيران وإسرائيل المنطقة وبعد التخطيط للربيع العربي المشؤوم وتحت إدارة استخبارات دول عظمى هدفها تمزيق الأمة العربية وبلاد المسلمين فما زال حسن نصر اللات كغراب البين ينعق وكالكلب الضال ينبح إن تحمل عليه يلهث وإن تركته يلهث!، إلا أن من يقودهم من بعض المساطيل العرب أصبحوا كالحمير التي تحمل أسفاراً وليس لها سبيل سوى النهيق كلما علا نباحه!
- ناصر بن فريوان الشراري