نفذ في مدينة الرياض يوم السبت 22-3-1437هـ حكم القصاص في (47) إرهابياً ومحرضاً، بعد ثبوت ضلوعهم في العديد من جرائم الإرهاب، في أماكن متعددة من البلاد، وهو إجراء ينطلق من كتاب الله وسنة رسوله، أشاد به كل عادل ومنصف على وجه البسيطة.
قال تعالى: {وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ يَاْ أُولِيْ الأَلْبَابِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُون} (البقرة:179).
والدولة عندما نفذت حكم القصاص في هؤلاء الإرهابيين الذين عاثوا في الأرض فساداً، هو بعد ثبوت جرائمهم، حسب التحقيقات القضائية العادلة التي أجريت معهم، وما تبعها من إجراءات قضائية أخرى، تحقق الأهداف المتبعة في مثل هذه الإجراءات التي تتبعها المملكة في قضاياها الشرعية.
إن تطبيق أحكام الشريعة بحق هؤلاء الإرهابيين من القربات إلى الله، ودعامة في تعزيز وسائل الأمن والحفاظ على أرواح الآمنين الأبرياء من المواطنين والمقيمين حاضراً ومستقبلاً، وهو إجراء ليس غريباً على بلادنا المسلمة التي تستوحي أحكامها من كتاب الله وسنة نبيه عليه الصلاة والسلام فكل من اقترف ذنباً أو قتل نفساً، أو أخل بأمن البلاد ومواطنيها فإنه يطبق بحقه شرع الله، وهو دأبها منذ تأسست على يد المغفور له جلالة الملك عبدالعزيز -طيب الله ثراه- وسار أبناؤه البررة من بعده.
إن قيام الدولة بمثل هذا الإجراء من أفضل وسائل محاربة الإرهاب.. بل ورسالة واضحة لمن أراد الاستمرار في مجاله ووسيلة للقضاء على استمراره وتجفيف منابع جذوره.
ولو شمل هذا الإجراء جميع دول العالم، لانتصرت على الإرهاب والإرهابيين، ولما توغل في دولها، وهو من الحلول الناجعة في القضاء على الإرهاب ومحاربته.
خاتمة: أما نعيق الغربان الذي نسمعه من أبواق إيران وزمرة الحوثي ونصر الله، تعليقاً على هذا الإجراء فلأنهم بعيدون كل البعد عن شرع الله، وبالتالي فهم من سبب إشعال هذه الفتن وهذه الجرائم في العديد من دول العالم وسيواجهون مصيرهم الأسوأ قريباً بإذن الله، والويل لكل خائن، وما النصر إلا من عند الله.
- علي خضران القرني