الجبير يلوّح بخطوات إضافية ضد استمرار الانتهاكات الإيرانية ">
القاهرة - واس:
أكد معالي وزير الخارجية الأستاذ عادل بن أحمد الجبير، أن المملكة العربية السعودية ستتخذ خطوات إضافية في حال استمرار إيران في عدوانها وانتهاكاتها ضد المملكة، مشيراً إلى أن ما حدث في طهران ومشهد من اعتداءات على المقار الدبلوماسية للمملكة هو نتاج للتصريحات العدائية وسياسة التحريض التي تنتهجها إيران ضد المملكة واستمرار تدخلها في الشؤون الداخلية للمملكة، ومنها اعتراضها على تنفيذ حكم قضائي بشأن مواطن سعودي.
وأشار الجبير، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية بدولة الإمارات العربية المتحدة، ومعالي الأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل، عقب اختتام الاجتماع الطارئ لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية الذي في القاهرة أمس، إلى الخطوات التي اتخذتها المملكة العربية السعودية في مجلس الأمن وعلى المستوى الوزاري العربي، وطلبها بعقد اجتماع عاجل لمنظمة التعاون الإسلامي لبحث الاعتداءات الإيرانية وتدخلاتها في الشؤون الداخلية للمملكة، مبينًا أن رسالة طهران التي اعتذرت خلالها في مجلس الأمن، تضمنت الكثير من المغالطات.
ونفى معاليه وجود وساطة عربية لإزالة التوتر الحالي، مشيراً إلى أن بعض الدول عرضت القيام بذلك، مؤكداً أهمية أن تكون هناك جدية من إيران بالأفعال وليس بالأقوال.
وعبر معاليه عن شكره وتقديره لوزراء الخارجية العرب لموقفهم التضامني مع المملكة واصفاً الموقف العربي الذي ظهر في قرارات المجلس الوزاري بالواضح والقوي والرافض للتدخلات الإيرانية في الشؤون الداخلية للدول العربية، ورفض دعمها للإرهاب والطائفية في الوطن العربي.
وقال: إن قرار أمس قوي وواضح ويتماشى مع البيان الأخير الصادر عن مجلس الأمن وما صدر عن اجتماع وزراء خارجية مجلس التعاون الخليجي في الرياض وهذه كلها رسالة واضحة لإيران بأن الدول العربية لا تقبل بالأعمال السلبية التي تقوم بها إيران. ودعا الجبير إيران إلى التعامل مع جيرانها وفق مبادئ حسن الجوار وعدم التدخل في شؤون الآخرين ورفض الإرهاب وليس دعمه.
وأضاف الجبير: (لا نريد صراعاً طائفياً وإيران تتدخل في شؤون الدول العربية تحت زعم حماية الطائفة الشيعية وأوجدت فتنة بينهم وبين الدول التي يعيشون فيها وبالنسبة لنا في المملكة فإن خطواتنا هي رد فعل تجاه ما تتخذه إيران ولم نجند أحداً ضد إيران ولم نجند ميليشيات ضدها كما تفعل في الأراضي العربية).
وأكد الجبير دعم المملكة للمعارضة السورية والجهود الدولية بغض النظر عن الخلاف مع إيران التي تتدخل في الصراع وتدعم النظام السوري.
من جانبه، أكد معالي الأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربي أنه جرى تكليفه بتشكيل لجنة وزارية عربية والاتصال بأعضائها، وهم وزراء خارجية الإمارات والبحرين والمملكة ومصر، إضافة إلى الأمانة العامة للجامعة العربية لمتابعة تطورات الأزمة مع إيران، وسبل التصدي للتدخلات الإيرانية في الشؤون الداخلية للدول العربية، ورفع نتائج ذلك إلى أقرب اجتماع وزاري مقبل.
وأكد الدكتور العربي أن هذه اللجنة تعد الآلية لمتابعة تنفيذ هذا القرار وإعداد تقرير لرفعه لوزراء الخارجية العرب، سواء في دورة مارس العادية أو عقد جلسة خاصة في أقرب وقت ممكن إذا اقتضت الضرورة.