الجزيرة - سلطان المواش:
أوضح الناطق الرسمي للرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة الأستاذ حسين بن محمد القحطاني حول ما تم تداوله في بعض وسائل الإعلام المحلية عن معلومات مستقاة من التقرير السنوي للرئاسة لعام 1436/ 1435، الذي نوقش في مجلس الشورى سابقاً، بأن الأرصاد تعترف بعجزها عن مهامها، وتحذر من كوارث بيئية، أن الرئاسة تود التأكيد أن هذه المعلومة لم تصدر في التقرير السنوي، ولم يُشَر لها إطلاقاً بأي شكل من الأشكال، ولم يتعرض التقرير إلى أن المملكة سوف تتأثر بكوارث بيئية وأن الرئاسة غير قادرة على مجابهتها. مشيراً إلى أن هذه التقارير لم توفَّق في نقل عدد من المعلومات، وتناولتها بشكل يخالف مضمون التقرير، وفسّرته بطريقة سلبية، لا تعكس ما كانت تصبو له الرئاسة في تقريرها، ومنها موقف المملكة الدولي في الجانب البيئي، إضافة إلى تأثر ترتيبها الدولي في الأداء البيئي لعجزها في المفاوضات، ونقص المفاوضين. وهذه معلومة غير دقيقة، ولم يذكرها التقرير بهذه الصيغة، بل على العكس من ذلك فقد تقلدت المملكة مستويات عالمية في الأداء البيئي؛ إذ حققت المستوى الـ35 من 178 دولة، وذلك حسب التصنيف البيئي الصادر من مركز القانون البيئي بجامعة ييل والمركز العالمي لمعلومات الأرض بجامعة كولومبيا الأمريكيتين مع المنتدى الاقتصادي العالمي. وقد حققت في هذا التصنيف ثاني دولة عربية في الأداء البيئي ضمن مستوى الدول الأكثر تقدماً. وهذه النتيجة حسب المؤشر العالمي.
وأضاف الناطق الرسمي بأن تفسيرات بعض وسائل الإعلام جانبها الصواب، وأدت إلى نقل صورة خاطئة وسلبية عن الغرض الحقيقي من مضمون التقرير السنوي، وساهمت في التأثير على الرأي العام في مواضيع لم تُشِرْ لها الرئاسة.
وبيّن القحطاني أن تجاهل بعض وسائل الإعلام التحقق من المعلومات من الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة قبل نشرها أدى إلى تشويه المعلومات، وطرحها بشكل غير صحيح.
وأكد القحطاني أن الرئاسة أبوابها مشرعة للرد على استفسارات وسائل الإعلام، وطرح أي موضوع يخصها بشفافية، سلباً كان أو إيجاباً، وهي تسعى لذلك، وتحرص عليه. والرئاسة بدورها تهيب بجميع وسائل الإعلام التحري والدقة في نشر المعلومات وقراءتها بالشكل السليم الذي يحقق الهدف الإعلامي المنشود لوسائل الإعلام وللرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة، بما يخدم الصالح العام.