في يوم السبت الموافق 22 ربيع الأول لعام 1437 هـ تم تنفيذ أحكام القتل والحرابة في 47 من الجناة ، في المملكة العربية السعودية استندت على أحكام الشريعة الإسلامية على كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، وقد حرصت حكومتنا الرشيدة يحفظها الله تعالى على تطبيق الشريعة في كل شئونها وهي حريصة كل الحرص على الأمة واستقرارها والدفاع عن أمنها وأموالها وأعراضها وعقول أبناءها قال تعالى {وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ} (179 سورة البقرة) وأن الضرورات التي جاء الإسلام للمحافظة عليها هي: الدين والنفس والعرض والعقل والمال، وفي تطبيق شرع الله رحمة بالعباد وفيه مصلحة لهم إن إزهاق الأنفس البريئة من قبل أولئك الإرهابيين أمر شنيع لا تقره كل الأديان السماوية فكيف إذا كان إزهاقها في بيت من بيوت الله والهدف القتل غير المبرر وضرب اللحمة الوطنية والإخلال بالأمن لدينا، ولكن هذا العمل لم يزد الشعب السعودي إلا ترابطاً ولحمة، فنحن شعب واحد حاكماً ومحكومين، نحن مع قيادتنا الرشيدة التي تحكم شرع الله فينا، وتقيم العدل في بلاد الحرمين الشريفين ، هؤلاء الإرهابيون يفعلون ذلك باسم الدين أي يتلبسون عباءة الدين فيقتلون أنفساً بريئة قد حرم الله قتلها، وأضف إلى ذلك يتباهون في قتلها ويمثلون بها، ويقومون والعياذ بالله بنشر تلك الجرائم، ويتباهون في نشرها وكل ذلك باسم الدين، والله إن الدين من هذه الأعمال بريء، قد شوهوا صورة الإسلام، النقية الصافية الذي يحرص على حفظ الأنفس وألصقوا به كل أنواع الصفات السيئة بما يقومون به من أفعال قبيحة وإجرام، فأصبح كل مَنْ لا يعرف الإسلام على حقيقته معرفة تامة يظن أن ما يصدر من هؤلاء الخونة يعبر عن رسالة نبي الرحمة -صلى الله عليه وسلم-، الذي قال عنه تعالى: {وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ} مَنْ يفجر نفسه ويقتل نفسه والعياذ بالله ويقتل المسلمين المصلين في بيت من بيوت الله لا ينتسب إلى الإسلام وكذلك من يحرض ضد ولاة الأمر ويخل بالأمن في بلد الأمن قد أخذ هؤلاء جزاءهم حسب الشريعة الإسلامية بعد تريث في الحكم ولم تأت محاكمتهم متسرعة أو كردة فعل وإنما أتت بعد أن مارست المملكة الصبر والانضباط ومرت محاكمتهم بإجراءات نظامية وشرعية أمام عدد من القضاة الشرعيين و تلك الأبواق النشاز التي اغتاظت بعد تنفيذ الأحكام على الإرهابيينوأولهم راعية الإرهاب في العالم كله إيران واتضح ذلك من تصريحاتها المعادية للمملكة العربية السعودية هي وأبواقها في المنطقة إنها لا تدرك بأن شرع الله لا يحكم إلا بميزان العدل والمساواة ولا يفرق بين المذاهب، حفظ الله بلادنا من كل سوء وأدام الأمن والأمان في ربوعها ونصرها على أعدائها والله من وراء القصد.
عبد المطلوب مبارك البدراني - وادي الفرع