الأجدى لإيران الانشغال بشؤونها الداخلية وليس إشعال الأبواق الموتورة وتغذية الإرهاب ">
الدوادمي - عبدالله العويس:
استغرب محافظ الدوادمي الحملات المسعورة التي تطلقها إيران ضد المملكة العربية السعودية عبر وسائل إعلامها وأبواقها الموتورة في أعقاب تنفيذ شرع الله قصاصاً بحقّ (47) مجرماً عاثوا فساداً في البلاد والعباد بمختلف جرائهم الرامية إلى محاولات الإخلال بالأمن والتخريب وقتل الأنفس المعصومة ظلماً وعدواناً وإثارة الفوضى كما هو ديدن إيران في العديد من الدول العربية كالعراق وسوريا ولبنان واليمن لأغراض سياسية وأطماع فارسية، وتلك التصرفات النشاز لا تعدو كونها مجرد تدخّلات سافرة وتخيّلات واهمة في أوحال أحلامها السرابية الصعبة المنال، عن هذا الجانب التقت (الجزيرة) محافظ الدوادمي الأستاذ مران بن قويد فقال: أن يُطلَق العنان لأبواق إيران تهرف بما لا تعرف لغرض التشكيك في شرع الله والحثّ على إشاعة الفوضى والخراب والقتل والسعي في الأرض فساداً وإفساداً لمحاولة الإخلال بالأمن في بلاد الحرمين فهذا شيء مباح يحقّق مقاصد وارتياح أولئك الأسياد، أما أن تُنفّذ بالمجرمين الأحكام الشرعية العادلة الصادرة بحقهم والمستقاة من وحي القرآن الكريم والسنّة المطهّرة فإنّ ذلك يُثير حفيظة إيران وحماقتها وتعاميها عن التعاليم السماوية وكذلك الأعراف الدولية التي انتهكتها خلال الاعتداء على السفارة السعودية في طهران.
وأردف ابن قويد: كان الأجدر بإيران صرف اهتماماتها في إصلاح شؤونها الداخلية المتردية والكفّ عن قتل المسلمين الأبرياء في الأحواز وغيرها دونما مبرر، بدلاً من انشغالها وصرف جلّ إيراداتها لتغذية الإرهاب وأذياله والتدخلات السافرة في الشأن الداخلي بالدول الأخرى، وأضاف لقد كان الأنفع والأجدى لإيران العمل على تعزيز علاقاتها مع الدول وليس تصرفاتها الحمقاء، مشيراً إلى تعلم إيران وغيرها أنّ أمن الوطن والمواطن والمقيم خطّ أحمر لا يمكن السماح بالمساس به مهما كان الثمن، ومؤكداً أن شعبنا الوفيّ يقف صفاً واحداً مع قيادتنا الرشيدة ضد أطماع أو مساس بالوطن والمواطن والمبادئ والثوابت الشرعية، لافتاً إلى أن على إخواننا الشيعة بالمملكة التنبّه للأهداف السياسية للقيادة الفارسية المتلبسة بعباءة الدين التي تهدف إلى زرع الفرقة بين أبناء الشعب السعودي، وأبدى محافظ الدوادمي ارتياحه وابتهاجه عند سماعه نبأ تنفيذ شرع الله القويم في (47) مجرماً أُدينوا بما نُسب إليهم من تُهم الجرم والإفساد، مبيّناً مكمن عزّتنا ونصرتنا هو أنّ كيان دولتنا الرشيدة تأسس على دعائم ربانية صلبة راسخة قوية كتاب الله وسُنّة نبيه صلى الله عليه وسلم، وهي كفيلة بحفظ الأمن والأمان والاستقرار في هذا البلد الأمين المقدس مهبط الوحي ومهد الرسالة، مختتماً حديثه بدعاء المولى القدير أن يديم علينا نعمة الأمن والاستقرار والازدهار، ويردّ عنا كيد الأشرار والفُجّار، وأن يحفظ لنا قادتنا الحكماء النبلاء الأبرار.