ليس غريباً أن تستنكر معظم دول العالم الموقف الشاذ الذي أقدمت عليه حكومة إيران، والمتمثّل في إحراقها مقر السفارة السعودية في طهران، وقنصليتها في مشهد، والعبث بمحتوياتها، على مرأى ومشهد من العالم، وخروجاً على الأعراف الدولية والدبلوماسية المتعارف عليها،
نظراً لقيام المملكة العربية السعودية بإجراء حكم القصاص في مجموعة من الإرهابيين، عاثوا في الأرض والأرواح فساداً، استناداً لشرع الله وسنّة نبيه صلى الله عليه وسلم.
نعم.. ليس غريباً ما قامت به حكومة إيران فلها في هذا الجانب سوابق مشهودة من المواقف العدائية، سجلها تاريخها الأسود على صفحاته بمداد من الحقد والكراهية وسوء العمل، لحكام لا يعرفون من الإسلام إلا اسمه، ولا من العدل إلا رسمه.
إن إقدام إيران ومن سار على شاكلتها، يعتبر تدخلاً سافراً في شؤون المملكة الداخلية، ومن قبيل تأجيج نار الفتنة كعادتها في المجتمعات الأخرى، لقاء إجراء اتخذته بحق فئة استحقت العقاب والنكال لما قامت به من قتل الأبرياء الآمنين.
إن قيام المملكة العربية السعودية ممثلة في قادتها العقلاء بقطع العلاقات الدبلوماسية مع إيران وسحب ممثليها نتيجة لما قامت به، من عمل يتنافى مع كل الأعراف الدولية والدبلوماسية هو إجراء أقل ما يمكن عمله تجاه تصرفات إيران الشائنة.
وليس غريباً - أيضاً - انضمام العديد من الدول العربية ودول مجلس التعاون إلى جانب المملكة في قطع علاقاتها مع إيران نتيجة لعملها غير السوي الذي قامت به ضد سفارة المملكة في طهران وقنصليتها في مشهد. وما قامت به المملكة من قطع علاقاتها مع إيران والدول التي تبعتها في هذا السبيل هو من الجزاءات الصارمة التي ستحسها إيران حاضراً ومستقبلاً (وعلى نفسها جنت براقش).
- علي خضران القرني