عندما نتحدث عن الليث السعودي وتاريخه الكبير على مستوى المملكة، لا بد أن نذكر أحد رجاله الأوفياء الذي خدم الشباب في وقت من الأوقات.. إنه خالد البلطان.. اسم كبير على المستوى الإداري، ابتعاده سبب فجوة كبيرة في نادي الشباب، الذي يترنح الآن في جدول الترتيب، والسبب المباشر التخبطات الإدارية الكبيرة التي سببتها الإدارة الحاليّة، من يشاهد الشباب الآن يدرك تماماً أن هناك خللاً كبيراً على المستوى الإداري والفني، وأن هناك عملاً عشوائياً داخل بيت الشباب، والسبب أشخاص غير قادرين على خدمة هذا الصرح الكبير.
من وجهة نظري، لا بد من عودة الأستاذ خالد البلطان الآن حتى يعود الليث إلى سابق عهده، وتعود معه الانتصارات من جديد، بعد فقدنها في المرحلة الحالية، وآخرها الخسارة الأخيرة في كأس ولي العهد أمام زعيم آسيا، التصريح المؤثر لنجم الشباب حسن معاذ بعد المباراة دليل على أن هناك خللاً ومشاكل لا تنتهي إلا بتدخل الحكماء، وأقصد هنا الرئيس الذهبي خالد البلطان الذي يعرف البئر وغطاءه داخل البيت الشبابي.. ما يحصل الآن في الشباب لا يرضي المحبين لهذا النادي، والتدخل هو الحل الوحيد للإنقاذ الليث الشبابي.
التعاقد مع المدرب فتحي الجبال والجزائري محمد يطو والبرازيلي فارياس خطوة إيجابية، ولكن لا تكفي، صحيح أن هناك متسعاً من الوقت، باعتبار أن هناك دوراً ثانياً من دوري عبداللطيف جميل، ومن الممكن تصحيح الوضع بعد فترة التوقف الطويلة وفرصة لإعادة وترتيب الأوراق، ففتحي الجبال نجح مع الفتح وأخفق مع فريق عجمان الإماراتي الذي كان في وقتها يعاني نفس ظروف الشباب، سبحان الله، ويأتي الآن الجبال ليقود الشباب، ولكن السؤال المحير هو.. هل سينجح فتحي الجبال مع الشباب ويقوي اسمه كما كان في دوري عبداللطيف جميل أم يكرر سيناريو الإخفاق بنفس المدرب المقال الأوروجوياني ألفارو جوتيرز؟
من حق جماهير الشباب أن تسعد بعد زعلها وعتبها فترة ليست بالقصيرة، فهي جماهير تعشق فريقها وتؤازره وتقف خلفه في شتى الظروف، وعلى إعلام الليث دعم الفريق في المرحلة المقبلة، خاصة بالدعم المعنوي وحث جماهيره بالحضور، خاصة في بداية الدور الثاني.
التغريدات لا تكفي.. عليكم بالحضور والمساندة حتى يعود الليث لسابق عهده مرعباً في الدوري، ودائماً ما يكون الرقم الصعب في الكرة السعودية.
عبدالله الكعبي - إعلامي - الإمارات