الميليشيا الانقلابية في اليمن حولت 2015 إلى عام أسود.. واليمنيون يودعونه بغير أسف ">
صنعاء - الجزيرة:
بانتهاء عام 2015 م طوى اليمنيون صفحة مظلمة قاتمة من تأريخهم المعاصر، فقد كان عاماً استثنائياً شهدت اليمن خلاله أحداثاً ومتغيرات غير مسبوقة في تاريخه حيث سيطرت قوى البغي والظلال الانقلابية على مفاصل الدولة واحتلت المدن ومارست كل أشكال الفساد والانتهاكات والتدمير الممنهج لمقومات ومقدرات البلد، ودع اليمنيون عاماً أسود وهم غير آسفين عليه، واستقبلوا عاماً جديداً يتطلعون بأمل من خلاله إلى غدٍ مشرق ويمن بلا ميليشيا انقلابية.
«الجزيرة» رصدت تطلعات الشارع اليمني للعام الجديد 2016 م، واستمعت من بعضهم إلى وصف مشاعر توديعهم عام 2015. وإلى آراء اليمنيين عن بلدهم في عام مضى وعام حل.
مصطفى نعمان مبارك شاب من صنعاء يتطلع إلى عام جديد خال من الأحزان والمآسي التي عاشها اليمن طوال عام مضى تحت وطأة الاحتلال الحوثي العفاشي وسلطتهم الانقلابية.. ويقول أتمنى أن يكون العام الجديد 2016 مختلفاً تماماً عن 2015 وأن تستعيد الدولة فيه سلطتها وتلفظ القوى الانقلابية الباغية، وأن يحل الأمن والسلام على ربوع اليمن السعيد.
أما عبدالسلام قايد عبده من أبناء محافظة إب يصف مشاعر توديعه عام 2015 بالقول: «غادرنا عام 2015 بمآسيه وأحزانه وكوارثه وهو غير مأسوف عليه، فقد عشنا فيه أوضاعاً صعبة وتحملنا فيه من الأوجاع والآلام، لقد كان عاماً أسود، استولت خلاله عصابة أتت من كهوف مران بصعدة على مفاصل الدولة وعاثت في البلاد الفساد وحكمت فبطشت، وصادرت الحقوق والحريات، وقضت على كل شيء جميل في بلادنا.
ويقول أسامة فيصل عبدالعزيز أحد شباب ثورة التغيير في اليمن «لقد ودعنا عام 2015 بكل ما حمله لنا من آلم، على أمل أن يكون عام 2016 مختلفاً عنه وأن تعود فيه المياه إلى مجاريها، وأن تتمكن الحكومة الشرعية خلاله من بسط نفوذها على كل الأراضي اليمنية وأن تخلصنا من عصابة التمرد والانقلاب «وأضاف بالقول: «أنا مستبشر خيراً بالعام الجديد بأن تنطوي فيه صفحة مظلمة من تاريخ اليمن، وأن تكون صفحتنا القادمة مشرقة».
ولكبار السن رأي حيث يقول الحاج عبده علي مسعد من أبناء تعز ويعمل بائعاً متجولاً في صنعاء «أتمنى أن يحل الأمن والأمان في كل أرجاء الوطن وأن يكون عام 2016 عام خير على اليمنيين، فقد تعبنا ولم نعد نحتمل المزيد من تدهور الوضع، تعز تأن وتنزف، وعدن لم تعد كما كانت، ومأرب تشكي جراحها، وصنعاء تحتضر، وكل شبر في وطني يعاني، والحوثيون عاثوا في الأرض فساداً ومزقوا الوطن وباعوه بأرخص الأثمان لإيران.. نسأل الله أن يعجل بزوالهم وأن يرينا فيهم عجائب قدرته.
وللمرأة أيضا رأي فتقول ليلي محمد عبدالدائم من صنعاء: «عشنا عام 2015 في كابوس مرعب، أتمنى أن ينتهي هذا الكابوس عن وطني ونعيش آمنين مستقرين، وأن يكون غداً مشرقاً مزدهراً بلا ميليشيا انقلابية.. ثقتنا بقدرة الحكومة الشرعية على استعادة الدولة من الانقلابيين والقضاء عليهم وعلى عصابة صالح، ومن خلالكم نسجل رسالة شكرنا للتحالف العربي بقيادة السعودية لوقوفهم إلى جانبنا في هذه الظروف، ونتمنى أن لا يتركونا في منتصف الطريق وأن يمضوا بنا إلى بر الأمان».
ويقول الطفل معاذ عبدالرقيب: «أتمنى أن تتوقف الحرب وأن يفرج الحوثيون عن أبي ونعود كما كنا نعيش في أمان، وأن ألعب مع أصدقائي من جديد بدون خوف» وببراءة الطفولة يقول معاذ: «الحوثيين خربوا بلادنا ليش ما يخرجوا من صنعاء؟ من يوم جاءوا جاءت معهم كل المصائب.. الله يشلهم وينتقم منهم».