كتب - فهد السميح:
أستغربُ تبنيَ بعض البرامج الرياضية الهجوم غير المبرر على الدكتور خالد البابطين رئيس لجنة الانضباط لمجرد أنه أراد تطبيق اللوائح والأنظمة من مبدأ تطبيق العدالة على الجميع، وهو ما لا يعجب من دأب على الفوضى، وهذا ما اتضح من خلال الهجوم على البابطين الذي لم يكن يستند على ارتكابه مخالفات للوائح بل العكس، إذ إن الرجل يتحدث بالنظام ويتحدث بكل شفافية ولديه الرغبة في تعديل وضع خاطئ. ولكن الغريب هو ردة فعل اتحاد الكرة والذي يجاهد في تعطيل تطبيق العدالة من خلال تعطيل قرار لجنة الانضباط بإيقاف لاعبي الأهلي والاتحاد محمد أمان وأحمد عسيري، مع أن هناك حوادث مماثلة في أندية أخرى طبق عليها قرار الإيقاف قبل المباراة بساعات، لعل أبرزهم إليكس لاعب الرائد الذي بلغ بقرار الإيقاف قبل المباراة بساعتين. أما المضحك المبكي فهو تبرير اتحاد الكرة بعدم تنفيذ قرار لجنة الانضباط أنه من مبدأ العدالة، أي عدالة يتحدث عنه اتحاد عيد؟! كما أضاف الاتحاد في بيانه أنه لم يوافق على تعيين البابطين، وأنه مرشح من المكتب التنفيذي.. فإذا كان اتحاد الكرة لم يوافق على تعيين البابطين الذي يعقد اجتماعات في مكاتب اتحاد القدم ويصدر القرارات منه كما هو القرارات رقم (69) و(70) و(71) الخاصة بأحداث مباراة الجبلين والنجمة التي أقيمت في حائل، وعلى أثر قرارات لجنة البابطين تم إيقاف أكثر من لاعب وإداري من الفريقين، فإذا كان اتحاد الكرة جاداً في عدم موافقته على ترؤس البابطين للجنة الاحتراف فعلى أي أساس تم تنفيذ القرارات التي أصدرتها لجنته؟ ماذا لو تقدم الناديان وطلبا نقض القرارات استناداً على بيان اتحاد الكرة والذي يشير على أنه لم يمنح الموافقة على تعيين البابطين.. اتحاد الكرة للمرة المليون يؤكد أنه يعيش فوضى عارمة وسط تصفيق من المرجفين الذين استنكروا طلب لجنة الانضباط إفادة رئيس الاتحاد وأمين عامه ورئيس اللجنة الإعلامية غير مدركين أن العدالة واللوائح والنظام تجيز للجنة الانضباط أخذ إفادتهم.. وليعلم هؤلاء أن رؤساء دول جلسوا أمام القضاء لتطبيق العدالة في حقهم وليسوا رؤساء أو عاملين في اتحادات!!