أكاديميون ودارسون ومواطنون من دول شقيقة يؤكدون على اللحمة الوطنية والوقوف صفًا واحدًا مع المملكة ">
الجزيرة - غدير الطيار:
استنكر عدد من الأكاديميين والدارسين والمواطنين الاعتداء الذي تعرضت له سفارة وقنصلية المملكة في ايران، مؤكدين أن ذلك عمل يخالف كل القوانين والأعراف الدولية.
وأكَّد الدكتور تركي بن فهد العيار أستاذ الصحافة بجامعة الملك سعود أن حرق السفارة السعودية في إيران عمل يخالف القوانين والأعراف الدولية، ومن المفترض أن تحمي إيران سفارة وقنصلية المملكة وتقدم لها كل الحماية، مشيرًا إلى أن المملكة ملتزمة بكل أنظمة البلد الموجودة فيه ولم تنتهك وتتجاوز الأنظمة المتبعة، مطالبًا بمحاسبة من اعتدى على السفارة السعودية.
وأضاف العيار أنه لا يوجد أي سبب ومبرر يدعو للاعتداء على السفارة السعودية، مؤكدًا على أهمية اللحمة الوطنية والتلاحم بين أبناء الوطن والوقوف صفاً واحدًا مع الدولة والقيادة.
من جانبه قال الدكتور أحمد آل مفرح عضو مجلس الشورى نفذت المملكة الحد الشرعي في من ثبت تورطهم في أعمال إرهابية ذهب ضحيتها العشرات من الأبرياء في المملكة ودمرت الكثير من الممتلكات، فلجأت إيران للبيت الدبلوماسي السعودي في طهران وعاثت به بهمجية غير مستغربة، حيث أثبتت للعالم إنها دولة لا تراعي الأعراف ولا المواثيق والاتفاقيات الدولية، ولا تحترم حقوق جار أو تكترث بحرمة دم مسلم؛ وهي من تدعي وتتشدق بحماية الإسلام والمسلمين، مشيرًا إلى أن ما جرى للسفارة السعودية في طهران والقنصلية في مشهد يعد وصمة عار على جبين دولة الملالي، وهو دليل قاطع على تورطها في دعم الإرهاب والذود عنه والتأزم من المساعي الجادة لمحاربته واجتثاثه من جذوره وإلا ما كانت ردة الفعل هذه من طهران.
وقال لقد جاء الرد السعودي قويًا وحازمًا وسريعًا فقررت المملكة قطع العلاقات مع إيران بعدما نفد الصبر واستفز الحليم وتأكَّد تخبط طهران الدبلوماسي وإفلاسها السياسي، وبهذا تقود المملكة مرة أخرى العالم العربي والإسلامي في تحالف سياسيي لعزل إيران وهذا سيكون له بالغ الأثر وستذعن طهران؛ وهي تعلم أن السياسة السعودية الهادئة للعقود الماضية لم تكن ضعفًا ولا خوفًا، بل كانت من منطلق احترام حقوق الجوار والالتزام بالأعراف والاتفاقيات الدولية، ليس إلا ولكن إيران رأت أن يكون التعامل معها بطريقة مغايرة، فلها ذلك وقد شعرت بمغبة تركها الغوغاء يعتدون على السفارة والقنصلية ولم تدرك أبعاده، ولا حجم رد الفعل السعودي، ولا ردود الأفعال الإقليمية والعالمية.
وأكَّد الدبلوماسي الأستاذ منصور العيسى بوزارة الخارجية السعودية أن الاعتداء على السفارة السعودية في طهران والقنصلية السعودية في مشهد، عمل إجرامي عدواني صادر عن إيران ضمن سياستها التحريضية والتخريبية في ردة فعل مستنكرة تجاه الأحكام الشرعية التي نفذتها المملكة. وان الحكومة الإيرانية بذلك قامت ياختراق الأنظمة والقوانين الدولية التي تقتضي بحماية البعثات الدبلوماسية وفق اتفاقية فيينا.
واستنكرت الدكتورة هدى محمد هذا العمل المشين، مؤكدة على اللحمة الوطنيه بين الشعب السعودي والقيادة.
وذكرت الأستاذة عهود علي من دولة الكويت أن الشعب الكويتي استنكر هذا العمل الجبان ونحن نقف مع جارتنا المملكة العربيه السعودية.
وتحدث الدكتور سليمان بن ناصر الشهري مدير عام الصحة المدرسية بوزارة التعليم أن الاعتداء السافر الذي قامت به جموع من المتظاهرين الإيرانيين على السفارة السعودية في طهران والقنصلية في مدينة مشهد هو فعل منافٍ لكل المفاهيم والقوانين الدولية ومنافٍ للأعراف الدبلوماسية ويتعارض مع المبادئ الدينية وهو يكشف للعالم عن وجه إيران الحقيقي المتمثل في دعم الإرهاب ورعايته مشيدًا بالقرار الحكيم والأمر الصائب الذي اتخذه ولاة أمرنا - حفظهم الله - من قطع العلاقات مع إيران الذي هو رسالة قوية في وجه كل من يسيء إلى مملكتنا ولكل من يحتضن ويدعم الإرهاب والإرهابيين.
وقالت الأستاذة مشاعل العيسى: لقد أشاد العالم بمواقف خادم الحرمين الشريفين -أيده الله- التي لاقت تأييدًا عالميًا واسع النطاق.
وقال عضو مجلس الشورى وأستاذ الإحصاء بجامعة الملك عبدالعزيز الدكتور عبدالله الحربي: تأسست المملكة تحت شعار التوحيد، ومنهجها وسياساتها الداخلية والخارجية مبنية على الحكمة والاعتدال، وعدم التدخل في شؤون الغير، ولكنها حازمة شديدة حينما يتدخل أحد في شؤونها الداخلية أو الخارحية وخصوصًا فيما يزعزع أمنها واستقرارها، ومعروف لدى معظم دول العالم سياسات إيران في دعمها للإرهاب والتدخل في شؤون الدول، والمملكة تعيش عصر سلمان الحزم، فكانت الضربة القاضية لإيران حيث قطعت علاقاتها رسميًا مع إيران، حينما نقضت المواثيق الدولية في عدم التزامها لحماية سفارة خادم الحرمين في طهران وقنصليتها في مشهد.
وقال: حظي قرار سلمان الحزم بالقصاص من الإرهابيين ومثيري الفتن بصدى واسع لدى العالم العربي والإسلامي والدولي حيث استنكر الجميع التصريحات العدائية والتحريضية من قبل ملالي إيران بشأن تنفيذ المملكة للأحكام الشرعية الصادرة بحق الإرهابيين الذين يدعمهم النظام الإيراني في بث الفوضى في المملكة، وإننا في البلد الكريم نقف صفًا واحدًا مع قيادتنا في الحفاظ على أمن وطننا.
وأدان عميد كلية طب الأسنان بجامعة الملك سعود الأستاذ الدكتور ثاقب بن عبدالرحمن الشعلان الاعتداء على سفارة خادم الحرمين الشريفين في طهران وقنصليتها في مشهد. وقال: إن ما تقوم به حكومة طهران لهو لعب على مشاعر أناس وضعوا ثقتهم بهم فما زالوا يحركونهم بكلمات أقل ما يقال عنها أنها «لعب وجهل»، ولقد جاء حادث الاعتداءات التي تم تنفيذها بحق سفارة المملكة وقنصليتها في إيران لدليل على أن هؤلاء القوم ملأت نفوسهم الاحقاد فعميت أبصارهم وفقدوا المقدرة على استخدام عقولهم الاستخدام العاقل المبني على الرؤية الشمولية المستقبلية وليست اللحظية.
وأكَّد الدكتور الشعلان أن ما قامت به حكومة خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله- بقطع العلاقات مع الحكومة في إيران ليعتبر في منظور عملي حازم قرارًا أشاد به القريب والبعيد فتوالت الإدانات من أغلب الدول شرقها وغربها أليس ذلك دليلاً على أن حكومات الدول تنبذ الحماقات؟ ألم ير أولئك في طهران أن الحماقة لا مكان لها في عالمنا الحاضر؟ أليست المقارنة خير معيار.. فلنقارن بين الحكمة في التعامل الذي عملت به حكومتنا على مدى السنوات في التعامل مع حماقات تصدح من ايران.. وبين ما يطرأ بين الفينة والأخرى من تصرفات هوجاء وأعذار بائسة من تلك الحكومة في طهران!