استيقظت المملكة صباح يوم السبت على حدث عظيم فيه رضاً لله تعالى وشفاءً لصدور قوم مؤمنين وهو تنفيذ حكم الله وشرعه في 47 مجرماً استحلوا حرمات الله وعاثوا فساداً في أمن البلاد وأرادوا بها سوءاً فأحاط الله بمكرهم ورد كيدهم في نحورهم وخذل الله الدولة والجماعات التي دعمتهم وجندتهم. لقد كانت هذه الخطوة المباركة من حكومتنا الرشيدة محل ترحيب وقبول، وإننا نثمن عالياً هذه الخطوة المباركة التي لاقت كل ترحيب من أبناء هذا البلد الكريم مما يعكس الصورة الحقيقية للوحدة الوطنية والتكاتف المشهود بين أبناء الوطن وقيادتهم والذي عرف منذ تأسيس هذه الدولة على يد الملك عبد العزيز - طيب الله ثراه - وبني على أساس العقيدة السمحة وتطبيق الشريعة الغراء والمنهج القويم المبني على كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم.
هذا الشرع وهذا القضاء الذي لا يجابي أحداً ولا يقيم وزناً في قضائه لفئة أو جماعة أو ملة بل هو العدل والشرع القويم رضي من رضي وأبى من أبى سواءً كان دولة أو جماعة أو حزباً أو فرداً.
وإن ما قامت به إيران من اعتداء على سفارة مملكتنا في طهران لهو اعتداء على المواثيق والعهود التي أثبتت أنها لا تحترمها بل تنشر الفوضى والإرهاب لنشر فكرها الضال ومنهجها الأعوج الخارج عن شرع الله.
وإننا إذ نستنكر هذه الأفعال الشنيعة من هذه الدولة المارقة ومن تلك الفئة الضالة لنشد على عضد قادتنا ونؤكد لهم بأننا جنود تحت رايتهم للدفاع عن شريعتنا وأمتنا وبلادنا داعين الله تعالى أن يحفظ بلادنا من كل سوء في ظل حكومتنا المباركة وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين وولي عهده وولي ولي عهده وأن يمدهم بعونه ونصره إنه ولي ذلك والقادر عليه.
- محمد بن عبد العزيز الجميح