بغداد - وكالات:
صرَّح وزير الدفاع العراقي خالد متعب يوم أمس الأربعاء بأن معركة تحرير الموصل ستكون «قريبة وأشد هولاً على الأعداء»، وحث القوات العراقية على أن تكون على أهبة الاستعداد. وقال في خطاب «إن قادم الأيام سيشهد معارك تحرير ما تبقى من الأراضي العراقية من سيطرة داعش». وأضاف أن «معركة تحرير نينوى ستكون أقرب مما يُتوقع وستكون أشد هولاً، وعلى القوات العراقية أن تكون على أهبة الاستعداد». وأوضح أن «جيش العراق تخطى المرحلة الصعبة وعاد بخطوات صحيحة... وسنستمر في ضرب الفساد والمفسدين»، مشيراً إلى أن «معارك تحرير تكريت وبيجي والرمادي شكلت نسقاً قتالياً ومعارك نموذجية».
من جهة أخرى شنت طائرات التحالف الغربي عشرات الغارات الجوية على مواقع تنظيم داعش الذي يحاصر مدينة حديثة، بينما أوقف الجيش عملياته وسط الرمادي بسبب الكمائن التي نصبها التنظيم المتطرف. وأعلنت قيادة العمليات المشتركة في العراق أن طائرات التحالف، الذي تقوده الولايات المتحدة الأميركية وأخرى عراقية، شنت أكثر من ستين غارة على مواقع تنظيم داعش. وأكد المتحدث باسم التحالف تقديم دعم للقوات العراقية التي تدافع عن حديثة، وقال في مؤتمر صحفي في بغداد «كانت هناك هجمات عدة من قبل تنظيم داعش على بلدة حديثة، ولم ينجح أي منها بفضل الدعم الجوي القوي». وأكد وارن مقتل مئة مسلح من المهاجمين وعدد أكبر من قبل القوات العراقية، التي قال إنها صمدت أمام الهجوم. وكانت مصادر عسكرية عراقية أفادت في وقت سابق باستمرار المواجهات في محيط بلدة حديثة، (غربي محافظة الأنبار)، حيث يحاول تنظيم داعش اقتحام المدينة بعد إعلانه السيطرة على بلدات عدة في المنطقة.
ولكن مصادر الجيش تحدثت عن استعادة أجزاء من بلدات بروانة والحقلانية والسكران تحت غطاء من طيران التحالف الدولي.
من جانبه، قال الشيخ عبد الله عطا الله أمين عام تجمع «أحرار الفرات» الذي يضم مقاتلي عشائر سنية «تصدينا لأكبر هجوم يشنه التنظيم الإرهابي على مدينة حديثة، وقدمنا 25 قتيلاً على مدار الهجوم الذي تواصل خلال الساعات الـ72 الماضية». كما أكد التصدي لهجوم استخدم فيه التنظيم أكثر من أربعين سيارة مفخخة وجرافات مدرعة، مشيراً إلى أن القوات العراقية تسيطر بشكل كامل على حديثة. وكان تنظيم داعش أعلن في وقت سابق سيطرته على بلدات بروانة والسكران والشاعي ومنطقة الخسفة، غير أن مصادر في الجيش أشارت إلى استعادة أجزاء من تلك البلدات بدعم من طيران التحالف.