منيرة محمد الخميري ">
عندما يظهر شخص من الطبقة المخملية في أجواء يتضح عليها الترف الباذخ ومقطع فيديو مدته دقيقه ليثير غضب شعب بأكمله بجملة (يكفينا دلع!) (وارحمونا واتقوا الله فينا)، حيث قرر أن يرتدي «بشت الواعظ» نقف قليلاً ونتساءل ماذا يريد هذا الشخص من هذه الجملة المستفزة؟ وبهذا التوقيت؟!
أقصى ما عمل هذا السيد قبل أن يقرر أن (ينصح الشعب) أنه استيقظ من النوم وارتدى نظارته الوردية وأطل من شباك قصره ويخوته المتناثرة على السواحل هنا وهناك، فقرر أن يوجه كلمته في وقت أرى أنه وصل فيه لمرحلة الاكتفاء فلم يجد ما يعمله إلا إقحام نفسه بتصريح ساخن والمطالبة بنشره!!
«كفاية دلع» وبأسلوب «آمر» أوجعت شعب وأثارت أزمة بين المجتمع الطبقي!
حيث نصب نفسه مسؤولاً في الدولة وطالب بنشر مقطع الفيديو ليصل لكل الشعب «المدّلع».
بعض من الطبقة المخملية يصلون لمرحلة بشعة في نظرتهم للباقي من البشر وكأن لهم الحق في كل شيء، ذلك الحق الذي يحرم على الآخرين وهم من يهتم للمظاهر لدرجة المبالغة والتباهي والتفاخر بما يملكون من أبرز سماتهم النرجسية.
الدولة «يا سادة المخملية» لم تقصّر معكم بالدعم كرجال أعمال، بداياتكم كانت من الصفر حتى وصلتم إلى ما أنتم فيه الآن
أين دوركم؟ ماذا قدمتم للوطن؟ ماذا قدمتم للتنمية؟ ماذا قدمتم وقت الحرب؟ ماذا قدمتم لأبطال الحد الجنوبي؟ ماذا قدمتم لأطفال الشهداء؟ هل لنا بمنجزاتكم؟
تلك هي الوطنية وذلك هو الحب للوطن والانتماء للأرض.
أما استغلال «التوقيت» ليظهر فلان وعلان بأنهم الأكثر وطنية وحبا للوطن بتصريحات مستفزة فتلك تجارة خاسرة.