هونج كونج - رويترز:
أعلن مسؤولون ومحللون إن هبوط أول طائرة صينية في احدى الجزر الصناعية التابعة لبكين في بحر الصين الجنوبي يشير إلى أن بناء المنشآت الصينية في المنطقة المتنازع عليها يسير وفق جدول زمني وأن الرحلات الجوية العسكرية ستتبع ذلك. وأضافوا أن الوجود العسكري المتزايد للصين في البحر المتنازع عليه قد يؤدي إلى اقامة منطقة دفاع جوي تحت سيطرة بكين مما يزيد التوترات مع دول أخرى تطالب بالسيادة على مناطق في البحر ومع الولايات المتحدة أيضا في واحدة من المناطق المضطربة في العالم.
وأكد مسؤولون في وزارة الخارجية الصينية يوم السبت أن طائرة مدنية قامت برحلة جوية تجريبية وهبطت في جزيرة صناعية بنتها الصين في منطقة جزر سبراتلي. وهذه هي المرة الأولى التي تستخدم فيها بكين مدرجا للطائرات في المنطقة. وتقدمت فيتنام باحتجاج دبلوماسي رسمي فيما قال تشارلز جوزيه وهو متحدث باسم وزارة الخارجية في الفلبين إن مانيلا تعتزم فعل الشيء نفسه. وتطالب الدولتان بالسيادة على مناطق في بحر الصين الجنوبي وتتداخل مطالبهما مع مطالب الصين. وقال جوزيه للصحفيين «هذا هو مبعث الخوف. أن تتمكن الصين من السيطرة على بحر الصين الجنوبي وتؤثر على حرية الملاحة وحرية الطيران فوقه.»
وفي واشنطن قال جون كيربي المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية إن هبوط الطائرة الصينية «يزيد التوترات ويهدد الاستقرار الإقليمي.» كما انتقد السناتور جون مكين رئيس لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ الأمريكي إدارة الرئيس باراك أوباما لتأخرها في تسيير دوريات «حرية الملاحة» على بعد 12 ميلا بحريا عن الجزر التي بنتها الصين. وتبني الصين مطارات على الجزر الصناعية منذ أكثر من عام وهبوط الطائرة ليس مفاجئا.