بيروت - فن:
أعلنت الأمانة العامة لملتقى الإعلاميين الشباب العرب اختيار الفنان العربي صابر الرباعي ليحظى بلقب «سفيراً للفنانين الشباب العرب لعام 2016»، وكان الملتقى قد بدأ نشاطه في العام 2012 باختيار مدارس فنية عربية فكانت السيدة فيروز أول من حصل على هذا اللقب في عام 2012 وفي عام 2013 تم منح هذا اللقب لفنان العرب محمد عبده، وفي عام 2014 تم اختيار القيصر كاظم الساهر سفيراً للفنانين الشباب العرب.
وقال هيثم يوسف الأمين العام لمجلس الوحدة الإعلامية العربية، إن هذه الاختيارات تأتي إيمانا من ملتقى الإعلاميين الشباب العرب بضرورة التركيز على هذه القامات الفنية التي تعتبر مدارس للفن العربي.
وجاء اختيار الفنان صابر الرباعي كونه مدرسة داعمة للعديد من الفنانين الشباب العرب وصوت شرقي أحبه الكبار واعتبره جيل الشباب مدرسة فنية يقتدون بها، كانت انطلاقة صابر في الفن منذ نعومة أظافره، حيث تعلم من والدته الغناء ومن والده العزف على العود، لكن شغف صابر بالغناء بدأ عندما اختير في الشبيبة المدرسية، فسافر إلى العراق وهو بعمر 11 سنة، وغنى أغان تراثية وحصل على المركز الأول. يقول صابر إنه اشترى بالمال الذي فاز به آلة كمنجة، وهي التي علمته «الزحلقة» على صوته، وقرر صابر دراسة الموسيقى لينمي موهبته، فهو يرى أن الفنان ليس أداة لكنه فكر، فدرس في المعهد العالي للفنون في تونس 7 سنوات، اختصاص عود بجانب إجادته لآلة الكمان. ألهم صابر بصوته الطربي وإحساسه الدافئ التونسيين جميعا وصار اسما معروفا في تونس، لكن طموحه كان أكبر من ذلك، فسافر إلى مصر وهو المعروف بعشقه للموسيقى المصرية وبأدائه لأغاني محمد عبد الوهاب وكارم محمود الذي كان الناس يشبهونه به، فدخل امتحان الإذاعة المصرية، وكانت اللجنة وقتها من ملحنين كبار أمثال حلمي بكر وصلاح الشرنوبي وسيد مكاوي، فيقول صابر الرباعي إنه دخل وكان يغني وهو مغمض العينين، وعندما انتهى وفتح عينيه وجد الجميع يصفق ويبكي، وعندها قال حلمي بكر: «أنت أخطر صوت أنا سمعته من عشرين سنة».
وحصل صابر على جائزة الميكرفون الذهبي في تونس عام 1997 عن أغنية «صرخة» التي أثارت ضجة كبيرة في الأوساط التونسية، وكان التعاون مع المنتج اللبناني علي المولى هي بداية الانطلاقة العربية لصابر، حيث أصدر ألبومات متنوعة بأغاني لبنانية ومصرية وخليجية وتونسية مثل «حيروني» و»يللي بجمالك» و»يا أمي» و «و لا كلمة»، و «اتذكرك» وهي رائعة فنية من الحان عبد الرب السيد وإخراج المنتج حسين دعبيس، لكن الانتشار العربي الأوسع كان مع أغنية «سيدي منصور» التي صار هوية صابر في أي مكان، ونجح الألبوم الذي يضم «عز الحبايب»، وأصدر بعدها ألبومات «خلص تارك»، «أتحدى العالم»، «ببساطة»، «أجمل نساء الدنيا» و «واحشني جدا» و «الغربة»، «صابر 2011» و»أجمل مختصر».