الموضوعات الأكثر
كتب - سلطان الحارثي:
أوضح الدكتور عبدالعزيز الخالد المدرب الوطني والمحلل الفني أن فريق التعاون ليس مقنعا فنيا وحسب بل مبهر للغاية وممتع بأداء سلس, وقال: «الفريق التعاوني متكامل من الجوانب كافة, ومنظومة العمل متكاملة تماما, فالعمل الإداري على مستوى عال جدا, ووجود عناصر مميزة جدا, مع وجود جهاز فني متمكن ومتناغم مع الفريق, وهذه المنظومة تكاملت وأدت عملا جيدا, ولذلك شاهدنا فريقا مبهرا بقيادة مدرب وضع بصماته على الفريق, وذلك حينما امتلك أدوات يستطيع من خلالها اختيار الأسلوب والمنهجية التي تناسب الفريق».
وأضاف: «التعاون مقنع فنياً من خلال التوازن الموجود في الفريق, وخطوطه متماسكة, وإمكانات اللاعبين المهارية عالية, والأداء الفني للفريق عالٍ, وهنالك أكثر من اسم برز مع الفريق التعاوني مثل فايز السبيعي الذي استفاد من خبرته الطويلة التي كانت مع أندية كبيرة, واتضح أن له تأثيرا كبيرا حتى في بداية الهجوم وصناعة الأهداف، سواء في التمرير الطولي المتقن, أو بداية الهجمة, أيضا يبرز خط دفاع الفريق المتمكن والمتفاهم والمتناغم, ولعل من برز من بينهم كابتن الفريق عدنان فلاتة الذي تنقل لأكثر من فريق, ولكنه لم يتجلّ ويقدم نفسه كما يجب إلا مع التعاون الآن, فهو قائد على مستوى عالٍ, ومؤثر على المستوى الفني, ومؤثر على مستوى المدافعين, ويستطيع بناء الهجمة, كما أن الفريق استطاع إعادة اكتشاف عبدالمجيد الرويلي, الذي له دور كبير, ولا ننسى المحترف جهاد الحسين المميز في صناعة اللعب».
وأشاد الخالد بأجانب الفريق, حيث قال: «التعاون وفق في رباعي أجنبي مميز, وكل لاعب يقوم بدوره المطلوب منه بشكل متناغم جدا, ولا أعتقد بأن هنالك لاعبا أقل من المجموعة, ولو غادر أحدهم لربما تأثر الفريق بشكل عام, فالرباعي الأجنبي في فريق التعاون هو من يعطي القوة بنسبة 40 في المائة للفريق, خاصة أنهم موزعون على العمود الفقري (دفاع ومحور وصانع لعب وهجوم), ولذلك اتضح تأثيرهم الفني على الفريق».
وعن مدرب فريق قوميز, قال: «مدرب مميز, ولعله المدرب الأفضل من بين مدربي فرق الدوري, فهو وظف اللاعبين كما يجب, وهدوءه خارج الملعب ممتاز, وتأثيره داخل الملعب بتوجيهاته واختياره للتشكيلة وتبديلاته مميز فيه بشكل كبير, كما أنه يتضح أن الجهاز الفني المتواجد مع قوميز مميز, ولا يتضح فيه أي قصور».
وحول احتياجات الفريق خلال المرحلة المقبلة, قال: «فنيا لا يوجد, ولكن إداريا أعتب على الإخوان في إدارة التعاون من ناحية كثرة التصاريح والتعليق بعد نهاية المباريات سواء فيما يخص التحكيم أو غيره, بينما نحن نرى أن التعاون يقدم أداء ممتازا, ولو ابتعدوا عن التصاريح وجعلوا عملهم يتحدث لأصبح هذا أفضل لهم بكثير, فالفريق لا يحتاج إلى أكثر من الهدوء, ومعرفة حجم فريقهم الذي ينافس أندية كبيرة وعريقة وقوية جدا مثل الهلال والأهلي والاتحاد, ولو استطاع التعاون أن يحصل على مركز رابع يتيح لهم المشاركة في دوري أبطال آسيا لكان هذا إنجازا كبيرا لهم».
