من يحمي أنديتنا من الرعاع في إيران؟! ">
ما تعرضت له سفارة المملكة في طهران والقنصلية في مشهد من اعتداءات سافرة وإضرام النيران في المقرين الدبلوماسيين يؤكد بما لا يدع مجالاً للشك أن إيران حكومة وحرسا ثوريا هما من يغذي هذا العداء ضد المملكة العربية السعودية بأساليب بالية ومكشوفة ومستهجنة. وإذا كان الايرانيون يهاجمون مقرات تتمتع بالحصانة فماذا هم فاعلون بالفرق السعودية التي ستواجه الفرق الايرانية في ميادين كرة القدم؟ وماذا لدى الاتحاد الآسيوي الذي ظل صامتاً على كل تجاوزات الايرانيين في الملاعب؟ وماذا لدى ممثلينا في الاتحاد الآسيوي لإيقاف التجاوزات الإيرانية على كل الأصعدة؟!
فبالأمس بثت وكالة الأنباء الايرانية الرسمية تصريحاً لعباس جعفري أبادي يقول فيه إن اعتقالات أخرى (قد) تجري لاحقاً بحق من أحرقوا السفارة والقنصلية، لاحظ (قد) مع أن الجميع يعلم أن ما حدث تم برعاية الشرطة الايرانية والحرس الثوري وبتوجيهات عليا كشفتها تصريحات مرشدهم وحكومتهم الذين شجعوا العامة ضد المملكة العربية السعودية، وقد كشفت وزارة الخارجية السعودية كل ذلك عبر بيان ملجم وواضح ومباشر حين نسمي الأمور بمسمياتها..
ما حدث ويحدث من إيران المعتدية يعرفه العالم ويدرك أن ذلك ردة فعل متهورة لهزائمها أمام المملكة في كل المحافل الدولية والمواجهات غير المباشرة؛ لذلك فالرياضيون يتمنون تدخلاً عاجلاً لحماية أنديتنا وشبابنا من العدوان الإيراني المتواصل، وإذا كنا على ثقة بأنهم لا يستطيعون فعل شيء داخل وطننا فإن الخشية من تجاوزاتهم حين سفر أنديتنا إلى ايران لخوض منافسات بطولة آسيا للأندية، فلا مواثيق تردعهم ولا اتفاقيات دولية توقفهم، ولعل هجومهم الهمجي على المقار الدبلوماسية في ايران دليل جديد على أن الرعاع في إيران يفعلون ما يشاؤون بحماية الحرس الثوري وبدعم حكومة الملالي.