أشير إلى ما نشر في صحيفة الجزيرة الغراء يوم السابع عشر من شهر ربيع الأول لهذا العام (1436) بعنوان (جمعية المتقاعدين تعدل نظامها الأساسي) حيث ورد في الخبر أن الجمعية عقدت اجتماعها المؤجل برئاسة رئيس مجلس الإدارة المؤقت ومندوب وزارة الشؤون الاجتماعية حيث حضره عدد من الأعضاء ونوقش في هذا الاجتماع تعديل النظام الأساسي وأضيفت مواد وعدلت مواد أخرى وتم موافقة المجلس على أعمال الجمعية المنتهي في 30-12-1436هـ وتقرير المحاسب القانوني إضافة إلى أنه تم إقرار الموازنة لعام (1437هـ) وإقامة المشروعات الاجتماعية من فائض الجمعية.
أقول حول هذا الخبر (أن الجمعية أنشئت منذ عدة سنوات وأغلب المتقاعدين لا يعرفون شيئًا وبالتالي لا ينتسبون لهذه الجمعية مهما كانت وظائفهم عالية أو متدنية فطالما أنها جمعية لهم يجب أن يستظلوا تحت غطائها وخدماتها أهم من هذا أن يستفاد من آرائهم وخبراتهم التي امتدت لسنوات طوال وعندما قرأت بنود هذا الاجتماع من حيث التعديل والإضافة لم يتطرق نظامها إلى الخدمات التي سوف تقدمها لكل منسوبي هذه الجمعية من المتقاعدين فلم نسمع أو تقرأ أنها سوف تقدم خدمات صحية في المستشفيات الخاصة بتأمين صحي أو تخفيض في العلاجات أو خدمات اجتماعية وترفيهية بإنشاء أندية اجتماعية ورياضية يقضي بعض المتقاعدين أوقاتهم فيها يمارسون هواياتهم ويتسامرون ويستأنسون مع بعضهم البعض في هذه الأندية أو خدمات سياحية في تخفيض الأماكن السياحية في حيث تكاليف السكن والإعاشة في الفنادق والشقق المفروشة أو تخفيض في تذاكر الطيران الداخلية والخارجية إضافة إلى تخفيض بعض الخدمات (مثل تكاليف استهلاك الكهرباء أو تكاليف الاتصالات أو بعض المواد الغذائية مرتفعة الأسعار ولا ننسي أخيرًا وليس آخرًا دور القطاع الخاص المتمثل في البنوك في تسهيل الإقراض لهؤلاء المتقاعدين من حيث منحهم التمويل والإقراض الميسر والهامشي فهؤلاء أفنوا أنفسهم وجهدهم المتمثل في العطاء والمشاركة في تنمية هذا البلد المعطاء في وقت كان جهدهم مضاعفًا بخلاف الواقع الآن حيث لم يكن هناك (حاسب آلى أو حكومة إلكترونية) فحقهم علينا التقدير والاحترام رجالاً ونساءً فهم آباؤنا وأجدادنا ومنّا وفينا فلا يجب أن نعاملهم كالموظفين الذين على رأس العمل فهؤلاء لهم طرق لتحسين دخلهم مثل (خارج الدوام - أو الانتداب أو بعض الميزات الشهرية).
لذا آمل أن تفعل هذه الجمعية خدماتها إلى أرض الواقع طبقًا لما ذكر (وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين).
خاتمة شعرية من شعر (صلاح عبدالصبور):
يأهل الدار دلوني تراني غديت
أنتم أهل الحميه وأنتم أهل الوفاء
- مندل عبدالله القباع