عزيزتي الجزيرة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قرأت في عدد الجزيرة رقم 15783 في 4 - 3 - 1437هـ ما كتبته الأستاذة رقية بنت سليمان الهويريني تحت عنوان: (انتخبوا أم صالح)، وتعليقاً عليه أقول: ان مجتمعنا لديه حساسية زائدة وخصوصية مفرطة تجاه المرأة، نتيجة تراكمات الماضي فهي في نظره عورة من رأسها إلى أخمص قدميها حتى صوتها واسمها عورة، إذا سئل أحدهم عن اسم أمه أو أخته أحمر وجهه وانتفخت أوداجه، مع أن الإِنسان لا يعرف إلا باسمه ولا ينادى عليه إلا به وإذا نسب الرجل إلى أمه فهذا في نظر وعرف مجتمعنا سبة وتحقيراً، مع أن في ديننا الإسلامي الحنيف عزة وفخراً، فرسول الله ونبيه عيسى عليه السلام نسبه الله إلى أمه مريم عليها السلام ورسولنا محمد - صلى الله عليه وسلَّم - وصحابته الكرام يفتخرون بأسماء أمهاتهم وأخواتهم، وهن يعرفن مجتمعهن بأسمائهن مثل عائشة وأسماء بنتي أبو بكر رضي الله عن الجميع، وكذلك بنات رسول الله - صلى الله عليه وسلَّم - يعرفن وينادين بأسمائهن.
وفي الماضي القريب كان الفارس الشجاع والقائد المغوار يعتز باسم أخته، وصقر الجزيرة وموحدها جلالة الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل فيصل - طيَّب الله ثراه - يعتز باسم أخته نورة.
- محمد بن عبدالله الفوزان