الإسكندرية - مكتب الجزيرة - علي فراج:

انطلقت الاستعانة بها في هذا المجال. بمكتبة الإسكندرية أمس أعمال مؤتمر «صناعة التطرف: قراءة في تدابير المواجهة الفكرية» بمشاركة عدد من المثقفين من الدول العربية، يعكسون تنوعًا، تحرص عليه مكتبة الإسكندرية، في النوع، والسن، والمعتقد، والثقافة، والتوجه السياسي، والتخصص العلمي، والخبرة العملية، مما يضفي على النقاش حيوية وتنوعًا ومساحة من التفكير النقدي.

يأتي انعقاد مؤتمر «صناعة التطرف: قراءة في تدابير المواجهة الفكرية» بعد مرور عام على انعقاد المؤتمر الأول لمكتبة الإسكندرية، الذي من خلاله أطلقت برنامجها الخاص بمواجهة التطرف، وقد شكَّل إطلالة مهمة على الواقع العربي، ودعا المثقفين العرب آنذاك إلى دورية انعقاده سنويًّا، فيما صرح الدكتور إسماعيل سراج الدين؛ مدير مكتبة الإسكندرية أن المؤتمر يركز في دورته الجديدة على عدد من المحاور؛ منها المحور المعرفي الذي ينصب على دراسة اهتمام العلوم الاجتماعية بظاهرة التطرف، وتطوير مناهج البحث في الجامعات العربية لإيلاء أهمية لهذه النوعية من القضايا التي عادة ما تقع في مناطق التقاء علوم اجتماعية مثل علم السياسة، وعلم الاجتماع، وعلم النفس، وغيرها،وفي هذا الصدد يجري النظر في مخرجات مراكز البحوث، ونتائج الدراسات الجامعية ووضع تصورات لتطوير المكون العلمي المعرفي في مواجهة التطرف،أما المحور الثاني، كما يذكر سراج الدين ، فقد خصص للنظر في تطور ظاهرة التطرف، والتعرف على طبيعة شبكات التطرف، ونقد الخطابات الدينية المرتبطة به، والشهادات التي يمكن الاستعانة بها في هذا المجال.