د. التركي: تنفيذ الأحكام الشرعية جاء وفق كتاب الله وسنة رسوله ودون تمييز ">
الجزيرة - المحليات:
أشادت الأمانة العام لرابطة العالم الإسلامي، بنزاهة القضاء السعودي، في الأحكام القضائية -حدًّا وتعزيرًا - بحق من ثبتت عليهم الجرائم وذلك وفق ما ورد في بيان وزارة الداخلية أمس.
جاء ذلك في البيان الذي أصدره معالي الشيخ الدكتور عبد الله بن عبد المحسن التركي، الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي، وعضو هيئة كبار العلماء في المملكة العربية السعودية، والذي قال فيه إن تنفيذ الأحكام الشرعية جاء وفق كتاب الله وسنة رسوله عليه الصلاة والسلام، ودون التمييز بين مذهب أو عرق أو جنسية، ليحقق العدل والأمن للمواطنين والمقيمين في هذه البلاد الطاهرة امتثالاً لقوله تعالى: ( إِنَّمَا جَزَاء الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الأَرْضِ فَسَادًا أَن يُقَتَّلُواْ أَوْ يُصَلَّبُواْ أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُم مِّنْ خِلافٍ أَوْ يُنفَوْا مِنَ الأَرْضِ ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ).
وقال معاليه إن أعمال الإرهابيين الإجرامية الذين استهدفوا أمن المملكة، ونفذوا على أراضيها العمليات الإجرامية، التي راح ضحيتها عدد من أبنائها من رجال الأمن، ومن المواطنين الأبرياء، إنما هو خروج على طاعة ولي الأمر، وارتكاب لجرائم فظيعة، أُزهقت فيها الأرواح، ودُمّرت فيها المباني، وبثت الرعب في قلوب الآمنين، مؤكدا على أن هذه الأعمال الإجرامية هي نتيجة أفكار ضالة مرتبطة بجهات خارجية، ولا يشك مسلم في حرمتها، وعظم إثمها ومصير مرتكبيها: قال تعالى (وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِناً مُتَعَمِّداً فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِداً فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَاباً عَظِيماً).
وأشاد معاليه بما تشهده المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود -حفظه الله-، وسمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز، وسمو ولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز -حفظهما الله- من أمن وأمان واستقرار وازدهار بفضل الله تعالى ثم بفضل تحكيم شرعه.
وقال معاليه: إن المسلمين في مختلف أنحاء العالم يعتزون بتنفيذ المملكة لحكم الله في هؤلاء الخارجين على ولي الأمر ويقدرون حرصها على تطبيق أحكام الدين الحنيف في كل أمور الحياة وحرصها على توفير الأمن في البلاد المقدسة.
وقدر معاليه دور رجال الأمن في المحافظة على أمن البلاد وتوفير سبل السلامة للمواطنين والمقيمين والزائرين والمعتمرين والحجاج مما كان له الأثر في راحة المواطن والمقيم واطمئنانه.
مؤكدا على أن من أعظم نعم الله على المسلمين قيام المملكة العربية السعودية على كتاب الله وسنة رسوله وتطبيقها لشرعه وخدمتها للإسلام والمسلمين في هذا العصر الذي ضعفت صلة كثير من المسلمين بدينهم.
وأكد معاليه أن رابطة العالم الإسلامي مستمرة في مواجهة الفكر المنحرف الذي يؤدي بأصحابه إلى الجنوح والضلال والتطرف والإرهاب، وذلك من خلال مؤتمراتها ودورات مجالسها التي أصدرت البيانات المتعددة التي تنبذ الفكر المنحرف وتحذر الأجيال الشابة من تصديق مقولات الإرهابيين وشعاراتهم الكاذبة ودعواتهم الباطلة، التي تهدف إلى الإفساد في الأرض، داعيا الله سبحانه وتعالى أن يحمي المملكة العربية السعودية وبلاد المسلمين من فتنة الإرهاب وأفكاره وخططه الضالة.