أيد عدد من رجالات المجتمع والفكر القرارات الحكومية الجديدة أثناء حديثهم عن ميزانية المملكة للعام الجديد وذلك في اجتماعهم في منزل رجل الأعمال حمود الذييب.

البداية كانت للدكتور عبدالعزيز المقوشي، مساعد المدير العام لمؤسسة سلطان آل سعود الخيرية، حيث حلل الخطاب الذي ألقاه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز قبل إعلان الميزانية الجديدة. وركز المقوشي على أن بداية الخطاب تناولت تأسيس المملكة والبدايات والتحديات التي واجهت المؤسس، المغفور له بإذن الله الملك عبدالعزيز آل سعود، حيث أكد خادم الحرمين على أن مؤسس المملكة هو شعب المملكة بالوقوف صفاً واحداً إلى جانب الوالد المؤسس. كما أشار جلالته إلى أن الشغل الشاغل للحكومة هو تنمية وبناء المجتمع السعودي والذي يعتبر اللبنة الأولى والأهم في بناء الدولة.

كما تحدث الملك سلمان في خطابه عن الملوك السابقين لحكمه ودورهم في إعلاء شأن البلاد، وهو ما يبرز طبيعته الشخصية الراقية واعترافه بالحق وإرجاعه لأهله.

كما رأى المقوشي أن الخطاب تناول التحديات التي قد تواجه أي دولة من دول العالم والتي تتطلب يقظة وحكمة في التعامل لا تفتقر إليها القرارات الحكومية الجديدة.

من ناحيته علق الدكتور إبراهيم الحمود، الأستاذ بالمعهد العالي للقضاء، بقوله إن البلاد منذ تأسيسها تمتاز عن غيرها بتمسكها بالكتاب والسنة، وهو ما يؤكد عليه كافة ملوك الدولة على مر عصورها. كما أشاد بتأكيد خادم الحرمين الشريفين على اللحمة الوطنية والتي تعتبر سفينة النجاة في ظل الظروف التي يمر بها العالم أجمع. كما أكد الدكتور الحمود على أن الأرقام المذكورة في الميزانية لهذا العام تدل على إصرار المملكة وقادتها على التنمية والوصول بالمواطن السعودي إلى حد الرفاهية.

الأستاذ عبدالعزيز السويل، الأستاذ بجامعة الملك سعود، أكد من جانبه على أن هذه المرحلة هي مرحلة التحولات وكيف أن المجتمع السعودي بالفعل قد وصل إلى مرحلة الرفاهية. أما مسألة الترشيد فهو مسألة طبيعية قد يمر بها أي شخص في مرحلة من مراحل حياته وهو ضرورة ومطلب طبيعي للدول في بعض المراحل لكي تحافظ على مسيرة التنمية والتطور التي ستعود مرة أخرى على الفرد. وأكد على ضرورة أن يدرك المواطن حجم الدعم الذي تقوم به الحكومة ومن ثم إدراك ما يسمى بالثقافة الاقتصادية.

وحول أسعار الوقود والزيادة التي قررتها الحكومة مؤخراً أشار فهد الصالح، المستشار بالغرفة التجارية بالرياض إلى أن الحديث عن تغيير أسعار الوقود ليس جديداً ولكن تم الإعلان عنه في عهد الملك عبدالله حيث جاء مع قرار التخفيض. ولكن تم تمديد مدة التخفيض ليس إلا.

وفي نهاية الأمسية الأسبوعية توجه حمود الذييب بالشكر للدكتور جارالله العضيب، رجل الأعمال، وقدم له درعاً تكريمياً على أدائه المجتمعي وأعماله الخيرية.