الجزيرة - سعود الشيباني:
أبدى عدد من أسر الشهداء عن سعادتهم بتنفيذ أحكام القتل بحق الـ47 إرهابيا الذين لطخت أياديهم بدماء الأبرياء من رجال أمن ومواطنين ومقيمين وكذلك تدمير ممتلكات والسعي لنشر الفتن وزعزعة الأمن ، مؤكدين في تصاريح لـ«الجزيرة» أنهم كانوا ينتظرون أن تنفذ أحكام الله في من قتل أبناءهم الذين كانوا يسهرون على راحة الوطن وحفظ الأمن، مبينين أن الحق لابد أن يعود ويقتص المقتول من القاتل، مؤكدين أن ثقتهم كبيرة في رجال الأمن لتقديم الجناة للقضاء وتنفيذ أحكام الله فيمن ساهم في ترويع الآمنين بدون وجه حق.
وتحدث في البداية علي الحربي شقيق الشهيد الرقيب حمود بن عايض الحربي قائلا : لن ننسى يوم 15 /8 /1424هـ ، بالرغم من مرور أكثر من 12 عاما على استشهاد ابننا حمود - رحمه الله – فكان يوما عصيبا لحظة تلقينا خبر الشهادة ممزوجة بسعادة وفرح كونه شهيدا يدافع عن الوطن وكذلك كان الشهيد دائما يردد دعواته لله بأن يكون شهيدا كونه يعمل رجل أمن بأمن الطرق وطالته يد الغدر والخيانة من أبناء وطنه للأسف الشديد لحظة تواجده في ساعة متأخرة من الليل والناس نائمة وتعرض لحظتها زميل معه لإصابة .
وبين شقيق الشهيد أن حمود لحظة شهادته كان متزوجا وعنده بنت تبلغ من العمر حاليا 13 عاما وتدرس بالصف الثاني متوسط ، مؤكدا أن توجيهات صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية قضت بإدارة أسر الشهداء والعناية بهم وبمتابعتهم متابعة مستمرة وتوفير كافة متطلباتهم ماديا ومعنويا .
وقال علي الحربي قبل عامين عين ولي العهد ابني مكان عمه كرجل أمن وفق طلبي ورغبة ابني وتعيينه بمنطقة القصيم وهذا دليل على حرص القيادة على دعم أسر الشهداء.
وفي السياق تحدثت أرملة الشهيد الجندي مقبل بن عويضة الحجوري قائلة سعدت وسعد ابن الشهيد زياد البالغ من العمر 14 عاما والذي يدرس بالصف الثاني متوسط بما أعلنته وزارة الداخلية يوم السبت الماضي من تنفيذ حكم الله في الـ47 إرهابيا عاثوا في الأرض فسادا وقتلوا أبرياء بدون وجه حق وحاولوا نشر الفوضى في البلاد، مؤكدة أن القضاء رد حقوق الشهداء الذين قتلوا على أيادي هؤلاء المجرمين وقالت في يوم 14 /6 /1424هـ ، تلقينا نبأ استشهاد مقبل الحجوري أثناء تأديته عمله بدوريات الأمن بحي السويدي بالرياض، وكان مقبل في ذات الوقت له بالعمل 6 أشهر ولديه طفلان عبدالله يبلغ من العمر عامين وزياد في عامه الأول ومنذ أن استشهد ونحن ننتظر الاقتصاص من القتلة الذين قتلوه بدون وجه حق.
وبينت أرملة الشهيد مقبل أن الداخلية تابعت أوضاع أسرة الشهيد وكان الابن عبدالله –رحمه الله – توفي بعد والده بفترة وكان يعاني من إعاقة بإحدى قدميه وتم علاجه وصرف كرسي كهربائي ومتابعة حالته الصحية بشكل مستمر.
أما زياد والبالغ من العمر الآن 14 عاما فدائما يسأل عن والده باستمرار وعن سبب وفاته وأنا أسعى جاهدة لمحاولة سد فراغ والده رحمه الله وكذلك ساعدني على ذلك والدي وأسرتي في تسلية الابن، مؤكدة أن زياد يسعى أن يعمل بالقطاع الأمني مكان والده لحماية الوطن من بعض الخونة الذين يسعون في نشر الفتن وقتل الأبرياء بدون وجه حق.