كتب - بسام اللحياني:
مع احترامي وتقديري لكل المبررات التي ساقها رئيس لجنة الانضباط خالد البابطين لتوضيح سبب إيقاف محمد أمان وأحمد عسيري إلا أنها ورغم قانونيتها كما ذكر تخلو من التعامل الإداري السليم، حيث لم تتعامل اللجنة مع اللاعبين وشكاوي الأندية بوضوح وبعدل!
وإذا تجاوزنا عن قانونية الإيقاف وصلاحيات الرئيس التي تخوله إيقاف اللاعبين إلا أن الطريقة التي تم إدارة القرار من خلالها غير صحيحة وغير نظامية وتفتقد للمهنية.
- حادثة عسيري تحفظ لأن أحد الأعضاء ذكر أن اللاعب قال «سنفوز»!! أين دور الرئيس البابطين من استعراض المقطع وتفريغ محتواه للتأكد من الحالة؟
- حادثة محمد أمان تُفتح لأن الرئيس استقبل اتصال من إبراهيم البلوي يذكره فيه بحادثة أمان!! أين البابطين عن هذا الملف منذ استلام اللجنة؟ هل أوقف محمد أمان مقابل إيقاف عسيري وهل الإيقاف بمبدأ المساواة في الظلم؟
- ثم ورغم كل علات التعامل الإداري من قبل لجنة الانضباط مع الإيقافين إلا أن موقف أمانة اتحاد كرة القدم غريب ولا يعفيها من المسئولية فهي معنية بتبليغ الأندية بالقرار خصوصاً أن لجنة الانضباط أبلغتهم بعدم المغادرة، إلا إن كان هناك من يريد أن يُسير الاتحاد السعودي وفقاً للميول وإغفال واجبه الملزم به قانوناً!!
- ثم إذا سلمنا جدلاً بانتهاء الدوام الرسمي لماذا يتم إصدار بيان في وقت متأخر من ليلة الجمعة لتوضيح ملابسات القضية وإرسالها لكل المنابر الإعلامية رغم انتهاء الدوام الرسمي أليس الأولى إبلاغ الأندية بالقرارات؟
- هذه الحادثة تقودنا لفتح ملفات شائكة داخل الاتحاد السعودي لكرة القدم الذي يعاني صدعا وانشقاقات وأزمة فعلية يراها القاصي والداني فهناك من يريد ألا تعود رياضتنا لسابق عهدها إلا من تحت جلبابه وقراراته ورؤيته.
إن على أحمد عيد وهو الرجل الفطن أن يتخذ القرار المناسب، فهو أمام واجب وطني إما تحمل المسئولية وتنظيف الاتحاد والرياضة بشكل عام, أو إخلاء مسئوليته وساحته مما قد يحصل مستقبلاً بالاستقالة وحل هذا الاتحاد المهترء الذي يسير بنا للهاوية، فحادثة لجنة الانضباط بكل علاتها ليست الأولى ولن تكون الأخيرة.