عبد الرحمن الشلفان ">
أحبه الله... ومن أحبه الله وضع محبته في قلوب الناس، إنه سلمان الوفاء والإباء خادم الحرمين الشريفين مليك البلاد المفدى حفظه الله ورعاه، محبة تنامت وتناهت مع مدرجه وتقلّده للمهام والمسؤوليات لما يزيد على الخمسين عاماً قضاها في خدمة دينه ووطنه ومواطنيه، فقد كان للجميع المثل والقدوة، وقد كانوا معه يحيطون به مما كان المعهود والمعروف ليس في مكتبه فقط، بل وفي منزله الذي كانت تتقاطر عليه الأفواج من أبناء هذا الشعب الوفي. حصن الأمة وفخرها، بل وفخر العرب والمسلمين صاحب القرارات التاريخية الشجاعة والصعبة مما كانت في شأن الذود عن حياض الأمة وحفظ أمنها وسلامتها، وما كان من خطابه في مجلس الشورى ذلك الخطاب الشامل في مضامينه لجوانب الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والتي تهم المواطن أولاً وأخيراً باعتباره هدف التنمية وليضيف ما جاء فيه للمواطن المزيد من الاطمئنان على حاضره ومستقبله ذلك المواطن الذي طالما كان محور اهتمام وعناية مليكه وقائده الحريص على الحفاظ على مكتسباته وتلبية احتياجاته مثلما أخذه إلى مواقع الصدارة بين الأمم. نسأل الله أن يحفظ هذا القائد البار خادم بيوت الله والحفي بالعروبة والإسلام والمسلمين، وأن يديمه عزاً لهذا الوطن وفخراً للأمتين العربية والإسلامية وأن يمده بعونه وتوفيقه.