انتهى الدور الأول من دوري عبداللطيف جميل بنتائجه الإيجابية والسلبية بلقطاته المثيرة للجدل، ومع ذلك ما زال الهلال والأهلي كفرسي رهان، تقدم الهلال، فعاد الأهلي من جديد للمنازلة والمنافسة.
كنا نقول وما زلنا نرددها دومًا وأبدًا «لا يخشى على الهلال إلا من الهلال» لذلك لا أتفاجأ إن قال منافسوه فريق من أساسييه إلى دكة احتياطة ترسانة تخيف القاصي والداني، كما لا أتفاجأ من الهلاليين حين يرون تذبذب المستوى بين مباراة وأخرى وبين شوط ينشف الحلق وشوط يتنفس معه الصعداء لوجود ثغرات بالمحور والجناح وصناعة اللعب، حيث ما زال دونيس يحاول ترقيع ما لا يرقع حتى بات المحور وصناعة اللعب يردد «قال يا شريم انفخ قال ما هنا برطم».
التجارب تنتج الحلول.. نعم، التجارب تثبت الواقع.. نعم، التجارب أصبحت تنوح «إن فات الفوت يا هلال ما راح ينفع الصوت» حيث أصبحت الفترة الشتوية هي الفرصة الأخيرة لترقيع القناعات الماضية بعد ما أصبحت الثغرات فاضحة والاحتياجات يراها أصغر مشجع بالدوري، وأن الجناح والمحور وصانع اللعب مطلب وليس اختيارًا إن أراد الهلال أن يكمل حصد الذهب بموسم لن يشفع للهلال لأجل اسمه ولن يجامل الهلال لأجل دونيس وقناعاته.
يا إدارة الهلال.. لن نتدخل بعملكم ولن نضغط على الفريق ولا على مدربه لكننا بالتأكيد في نهاية الموسم ستكون لنا وقفة مع قناعاتكم إما بشكركم إن خالف حصاد ذهبكم واقعا نراه اليوم.. أو سيكون انتقادنا في حال إخفاق الزعيم بسبب عدم الوقوف مع الأخطاء التي تتكرر بقناعة أو لعناد أو بسبب نقص مادي أو ضعف اتخاذ قرار.
نقطة نظام أضعها وأعود بعدها إلى كرسي المشجع.. آملا ومنتظرا هلال يعيد لي المتعة بأمان أعود معه لأستمتع بأداء ونتيجة وصدارة وذهب، مبتعدا عن التوتر والقلق الذي بات يرسم بسبب تذبذب المستوى والأداء والظهور، فالنتائج والأرقام تؤيد صحة المسير لكن السقطات تؤرق العاشق الهلالي الذي ما زال ينتظر هلال جريتس وكوزمين ومواسم الأمان والمتعة معًا.
- محمد الموسى