ما هذا يا نصرنا؟ مستويات هزيلة وخسائر متتابعة وتفريط في النقاط عجيب.. وغياب روح لدى اللاعبين، وتلاعب في الأعصاب محير، وأنانية عند المرمي ترفع الضغط.. ما الذي حدث ويحدث لكم؟!
أخبرونا نحن عشاق النصر.. هذه الحروف كتبتها بعد نهاية مباراة الفريق مع الهلال التي انتهت نتيجتها بفوز الأخير 2-1، أما عن صفقات اللاعبين الأجانب فحدث ولا حرج -جبناك يا عبدالمعين تعين لقيناك يا عبدالمعين تعان- هل هذا نصر 2013 و2014؟ نعم هو النصر، ولكن بالاسم والشعار فقط.. لم يعد هناك لاعبون يمكن الاعتماد عليهم.. إلا اثنين أو ثلاثة.. أتعقل تخبطات هذا المدرب الذي يصنف أنه لاعب عالمي؟ عالمي -خانته عالميته- يخرج محورا جيدا وأعني جمعان الدوسري، ويقلب الطاولة على نفسه وفريقه، ويبقي الفريق في موقف حرج مع خصمه حتى نهاية المباراة، ومن رأى أناقته - يشك أن له علاقة بكرة القدم لا بالطول ولا بالعرض، وعادة المدرب الذي تلمس منه الحياة الرياضية يكون زيه رياضيا بحتا.. وارجعوا بالذاكرة للوراء.. ماذا كان زي زاجالو وبروشتش وفورميقا وغيرهم؟ نعود للاعبين وما أدراك ما اللاعبون.. لاعبون تلاعبوا بأعصابنا وخيبوا آمالنا!! فأي روح تلعبون بها؟ وأي شعار تنتمون له؟ وأي بطولة تطحمون إليها؟ وأي انتصار تريدون؟ حالكم هذا الموسم غير!! لكن غير عن غير، فواعجبي من موت همتكم!! ما الذي يدور خلف الكواليس في ناديكم؟ جماهير عريضة جداً وشعبية طاغية صابرة.. لِمَ لا تستميتون من أجل إسعادهم وإدخال الفرحة على قلوبهم؟ ما الذي أصابكم؟ وهل من شجاع فيكم يخبر عن سركم؟ الاحتفاظ بالكرة أكثر من اللازم، هذا يكون في المباريات الودية والاستعراضية. أما أن يكون في مباراة كبيرة يبنى عليها تحديد مسار ومصير ومع خصم كالهلال، فإن هذا فيه عجب لا ينتهي!!! فواأسفاه على مستوياتكم الأخيرة ونتائجكم المريرة التي معها ترحمت على أيام الجيل الذهبي: ماجد ويوسف وتوفيق ومبروك ومروان وعيد وهاشم ومحيسن والهريفي وغيرهم.. الذين كانوا يلعبون للشعار فقط بكل إخلاص وتفان، كسبوا معه البطولات وحب الجماهير إلى اليوم، فليس سرا أن أقول: تمنيت مع هذه الحال الأخيرة للفريق النصراوي أنني لم أعرفه من قبل ولم أتعلق به حال تحديد الميول، وأخشى غدا على النصر وليس هذا ببعيد أنه يصارع من أجل البقاء، وتكون بعدها كارثة في تاريخه ليس لنسيانها سبيل، وعلى المسؤولين عن هذا الكيان الكبير وهذا الصرح الشامخ أن يسارعوا لحفظ ماء الوجه له وإعادة هيبته لمحبيه العريضة قبل أن يشنؤوه.. ففريق كبير كالنصر لا يكاد يفوز على الفرق الصاعدة والحديثة إلا بشق الأنفس، والتعادل في مواجهاته في الغلب حاضراً.. ألا تبعث هذه الحال لدى كل محب لهذا النادي العريق، التساؤلات. ما السر في هذا الوضع المتردي مؤخراً؟ يجب إن كان في الساحة النصراوية محبا صادقا قادراً -فعنصر القدرة مطلب لإصلاح الشأن- فما أكثر محبيه فهم في العد بالملايين، ولكنهم في العدد قليل - وراثي الحال النصراوية بين يدي القارئ الكريم أحدهم- العمل على سرعة إنقاذه قبل هلاكه بعقد الاجتماعات الدورية إن لم تكن اليومية مع المحبين الصادقين وما أكثرهم، ومناقشة الحال على طاولة محبة لهذا النادي وبرابط عشق له والالتفاف حوله لردء الصدع قبل أن ينهدم البناء - وما أصعب الظروف حينها، فالنصر بتاريخه وبطولاته وجماهيره ليس أي فريق.. فهل يعي قولي المحبين الصادقين لنصرنا الحبيب؟ وهل هم بعدها فاعلون؟ أتمنى من القلب ذلك بأسرع ما يكون.
سعود بن حمود المطير - حائل