عبد الرحمن الشلفان ">
في البعض من المقالات لا سيما لمن هم من كتاب الرأي البارزين يلاحظ أن نصيب الديباجة أقوى من نصيب الفكرة حتى كأنما مراد ذلك الكاتب الوفاء بالتزامه ببعث مقاله الأسبوعي في موعده ليس إلا، فيما الواجب أن يكون الوقوف عند الفكرة وضرورة الاهتمام بها وإلا صار الكاتب معنياً بالصياغة اللفظية التي تهدف إلى الشكل دون الاهتمام بالموضوع، ولصار الكاتب من أدباء الزينة اللفظية مثلما صرنا نعتاده من متابعتنا لمقالات كما للأستاذ عبدالرحمن السدحان على سبيل المثال التي يخلو الكثير منها من العناية بالفكرة مثلما العناية بالزينة اللفظية والتنميق الذي لا يخلو من التكلف في اختيار العبارات والمصطلحات، ولأننا في بلد يعج أرجاؤه بالنمو المذهل والتطور الذي طال كل شأن فيه على اتساع رقعة أرضه وأرجائها المختلفة فإن من الواجب المتابعة بالنقد إذا تطلب الأمر وبالثناء متى وجد مجاله مما هو شأن كتاب الرأي المتميزين ممن تطالعنا صحفنا اليومية، ومما هو من صميم دور السلطة الرائعة بمقالاتهم الجيدة بل والرائعة أحياناً، هذا ونسأل الله للجميع التوفيق.