انتماؤنا لهذا المجلس رؤية حكيمة ودورنا فيه ثقة كريمة (أقصد مجلس شباب الجوف)، ونهوض المجتمع لا يتحقق من خلال أفراد مشتتين، إنما عبر تعاضد الجهود وتكاملها بما يجعل لها قوة مؤثرة في المجتمع، تحمل جماهيره والقوى المؤثرة فيه على تحفيز التفاعل الإيجابي مع هذه الجهود.

وتأتي هذه الإيجابية على هيئة رسائل لتغيير الحياة فكراً اجتماعياً وحضارة، وقد حقق هذا المجلس من خلال لجانه تغييراً على مستوى ثقافة الأفراد من الشباب بتحويل طاقاتهم الإيجابية إلى تغيير في المجتمع وكانوا مبدعين بتغيير صورة المجتمع الشبابي، ويستطيع أن يجني ثمار هذا الإبداع بالاحتواء لرغباتهم الشبابية وإظهاره بطرق منظمة وعمل جماعي تحت مظلة واحدة، وفتح باب للحوار والنقد.

المهم بالثقافة ليس مجرد الانتماء للرؤية أو الإعلان عنها، أن المهم هو أن يكون مرتكزاً ومقتنعاً بالفكرة الثقافية والمقدرة على النهوض بالمجتمع من خلال استثمارها في جهده الثقافي، سواء ظهرت على شكل آراء، خطط أو مواقف، والنقد الثقافي يأتي من التصور وقوة التفكر، وما أراه في المجلس منذ إنشائه حتى هذه اللحظة من نتائج مذهلة وتغيير لواقع الشباب ما هو إلا نتاج رؤية وتصور لشبابها، وإتاحة الفرصة لأبناء المنطقة وشبابها كان فعالاً جداً ولا سيما وجود هذا الدعم الكبير من سمو أمير منطقة الجوف الأمير فهد بن بدر الذي كان وما زال قائداً لشبابها، ونحن نعلم أنه يجد في هذا الشباب المزيد من العطاء وخدمة المواطنين في شتى المجالات الخدمية والتطوعية، ونحن نقول له بكل امتنان إن الشباب ما زالوا مستمرين بالعطاء لهذا الوطن وخدمة شعبه تطوعاً منهم، متفائلين بالمستقبل، ومتجهين نحو مجتمع قادر على صنع أجيال تهتم بالوعي الثقافي والتنوع الفكري في صناعة الخير من حب الآخرين والتكاتف بأيدي بعضهم البعض بهدف واحد، من خلال جهود عملية في واقع اجتماعي ينهض بهذه الأمة عامة وبالمنطقة خاصة، وما نريده كأعضاء وقادة أن ننفع بما نستطيع هذا الشباب وأن نكون قادة لأفكارهم وتطلعاتهم، ويسيروا على نهج منظم ومسؤولية اجتماعية تفاعلاً وحضوراً كي نصل إلى أهداف المجلس وتطلعاته، وبالنسبة للفئة العمرية هناك من يجهل أن الفئة المستهدفة من الشباب تبدأ من سن السادسة عشرة وهي فئة لديها كمية هائلة من الاستكشاف وحب الاستطلاع ويملكون طموحا، استطاع المجلس أن يحتويهم ويفعل برامج تناسبهم، وتفاعلهم موجود وشاهد على إبداعهم، وما زلنا نريد دعما أكثر لهذا الشباب الطموح بفتح مجالات أوسع على النطاق الجغرافي للمنطقة ليصل حتى آخر نقطة بهذه المنطقة.

- منسق اللجنة الثقافية بالقريات