جيش وطني سيتولى المسؤولية بعد مغادرة قوة أميصوم الصومال ">
مقديشو - الجزيرة:
أعلن نيكولاس كاى الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في الصومال (المنتهية ولايته) عن تشكيل قوة دولية قوامها 20 ألف جندي؛ لتكوين جيش صومالي وطني قوي يتولى محاربة جماعة (الشباب) المتطرفة بعد مغادرة قوات الدفاع الكينية البلاد. وقال كاى -في تصريحات صحفية- إن هذه القوة، التي تضم قوة من الشرطة، سوف تتولى المهمة التي تقوم بها قوة حفظ السلام الإفريقية في الصومال (أميصوم)، ولا تقوم فقط بمحاربة متشددي جماعة (الشباب) بل تضمن عدم فقدان الأراضي التي نجحت القوات الكينية في ظل قوة (أميصوم) من استعادتها من جماعة (الشباب).
وقال كاى: «إن قوة (أميصوم) لن تبقى في الصومال إلى ما لا نهاية، لذا فإنه من المتوقع أن يقوم هذا الجيش وقوة الشرطة بالمحافظة على النظام العام بمجرد انسحاب هذه القوات». جاء ذلك في كلمة ألقاها «كاى» بمناسبة انتهاء عمله على مدار عامين ونصف العام في الإشراف على الجهد الدولي الذي تقوم به الأمم المتحدة والولايات المتحدة وبريطانيا ومساهمين آخرين؛ لتحقيق الاستقرار في الصومال.
وأعرب «كاى» عن تفاؤله في مضي الصومال على مسار الاستقرار، قائلاً إن العام القادم سوف يكون مشهوداً فيما يتعلق بضمان عدم ضياع الأراضي التي توجد بها المؤسسات، وأن يتم تعزيز المكتسبات التي تحققت؛ بما يتيح لهذه الدولة الهشة أن تزداد قوة. وقال الدبلوماسي البريطاني إن عملية الانتعاش الاقتصادي تبقى، مع ذلك، أكثر القضايا إلحاحاً، مشيراً إلى ارتفاع معدلات البطالة بالصومال الذي يصل إلى 80 % ممن هم تحت سن الخامسة والثلاثين، والذين يشكلون 70 % من سكان البلاد.