قوة الهلال وتمرسه في البطولة يهددان رغبة الشباب في مصالحة جماهيره.. فمن يقصي الآخر؟ ">
كتب - عمار العمار:
ضمن لقاءات دور الأربعة لمسابقة كأس ولي العهد، يلتقي مساء اليوم الجمعة، في تمام الساعة الثامنة مساء، فريقا الهلال والشباب، على استاد الملك فهد الدولي الذي سيكون مسرحاً لتحديد الطرف الثاني المتأهل لنهائي المسابقة، وستكون المباراة على صفيح ساخن للغاية برغبة الفريق الهلالي في مواصلة الانتصارات أولاً، والمنافسة على البطولات كافة، واستعادة لقبه الذي فقده لصالح الأهلي في الموسم الماضي، وكذلك برغبة الفريق الشبابي للوقوف على قدميه مجدداً والعودة إلى المنافسة على البطولات ومسح الصورة الهزيلة التي ظهر بها هذا الموسم.. الأزرق الهلالي صاحب الرقم القياسي في تحقيق لقب البطولة والوصول للنهائي يريد أن يضع نفسه في نهائي المسابقة للمرة الخامسة عشرة، التاسعة على التوالي، لتحقيق اللقب رقم 13 في تاريخه، وكان الفريق الهلالي قد وصل لهذه المباراة بعد فوزه على التعاون في دور الستة عشر بهدفين لهدف، ليلاقي القادسية في دور الثمانية ويتجاوزه برباعية لهدف، ضرب بها موعداً قوياً في لقاء اليوم، وتبدو المعنويات الهلالية مرتفعة للغاية في ظل تصدره للدوري مناصفة مع الأهلي بعدما حقق فوزاً مهماً على غريمه التقليدي النصر في اللقاء الأخير من الدوري، وسيلعب الفريق الأزرق هذا اللقاء بنفس الطريقة التي يتبعها مدربه اليوناني دونيس الذي يركز على تفعيل اللاعبين كافة، ومن مختلف المراكز بطريقة 3-6-1 تتحول إلى 3-4-3 في حال الهجمة، ويتميز الفريق الهلالي بالأداء الجماعي والقدرة الكبيرة على السيطرة على وسط الملعب وخلق كم كبير من الفرص أمام مرمى الخصم، ولكن يعاب عليه كثرة إضاعة الفرص السهلة، وتتضح قوة الفريق الهلالي في خط وسطه أولاً بتواجد البرازيلي الرائع إدواردو كأهم الأوراق الهلالية، ويبرز بجانبه سلمان الفرج وياسر الشهراني ومحمد البريك، وكذلك الخبيران سعود كريري ومحمد الشلهوب. على الطرف الآخر، يدخل الفريق الشبابي بعدما فقد فرصته في المنافسة على لقب الدوري بشكل كبير، بخسارته أمام التعاون بهدف للاشيء، وسيحاول التركيز على هذه المباراة من أجل الوصول إلى النهائي للمرة الثامنة في تاريخه، والمنافسة على تحقيق اللقب الرابع، ويبدو أن الفريق الشبابي هذه المرة لن يفرط في التأهل، كونه يعي أن مهمته ستكون صعبة في البطولات الأخرى، وستكون فرصته مواتية لمصالحة جماهيره على الأقل ببطولة هذا الموسم، وكان الفريق قد تأهل لهذه المباراة بعدعاناة كبيرة، فتجاوز الرياض في دور الـ32 بهدف للاشيء، ثم فاز على الشعلة بهدفين لهدف في دور الستة عشر، بعد ذلك تخطى النصر في دور الثمانية بهدف للاشيء، ووضح على الفريق الشبابي في الآونة الأخيرة تأثره الكبير في التحول العناصري وضعف مردود المحترفين الأجانب، مما نتج عنه مستوى غير مطمئن ونتائج غير مرضية، وسيلعب الفريق الشبابي هذا اللقاء ربما بتحفظ كبير جداً، كما فعل في مباراة الفريقين في الدوري التي كسبها الهلال بهدف للاشيء، ويأمل الشباب في سحب الفريق الهلالي لوقت أطول ربما بهدف خطف هدف بهجمة مرتدة أو جر الهلال للأشواط الإضافية وركلات الترجيح، ويعوّل الفريق الشبابي بشكل كبير على تحركات نجمه البرازيلي رافينها، إلى جانب ثنائي الخبرة حسن معاذ وعبدالله الأسطا، إضافة إلى مشاري الثمالي، والمهاجم الأوروجوياني أوفونسو.