المواطنون والمسؤولون يرفعون أكف الضراعة إلى الله العلي القدير أن يجزل الأجر والثواب للملك عبدالله بن عبدالعزيز ">
الجزيرة - متابعة - عبدالرحمن المصيبيح / تصوير - مترك الدوسري:
رفع عدد من المسؤولين والمواطنين أكف الضراعة إلى الله العلي القدير أن يجزل الأجر والثواب للملك عبدالله بن عبدالعزيز - رحمه الله- وذلك بمناسبة تدشين وقف الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود لدعم برامج الجمعية الخيرية لمكافحة التدخين (نقاء) والذي أعلنه مساء أمس الأول صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن عبدالله بن عبدالعزيز الرئيس الفخري للجمعية، وذلك أثناء احتفال الجمعية بمرور 10 سنوات على مشروع رياض بلا تدخين الذي أقيم بمركز الملك فهد الثقافي وحضره عدد من أصحاب السمو والفضيلة والمعالي والسعادة وعدد من المسؤولين وجمع من المواطنين.
وقال هؤلاء المسؤولون والمواطنون: لا شك أن هذا الوقف سيكون داعماً قوياً للجمعية ورسالتها القوية، وهذا الوقف واحد من تلك العطاءات الإنسانية والخيرية التي قدمها الملك عبدالله بن عبدالعزيز - طيب الله ثراه وأسكنه فسيح جناته، وجعل ذلك في ميزان حسناته.
وتبلغ قيمة وقف الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود لدعم برامج الجمعية وأنشطتها 100.000.000 ريال على مساحة 1056 متر مربع، ويتكون من 12 طابقاً وستة طوابق للخدمات وله تصريح لعدد 1065 حاجاً ويتوقّع أن يغطي 30 % من مصروفات نقاء التوعية والعلاجية.
مشروع الرياض بلا تدخين
وبمناسبة مرور 10 سنوات أصدرت الجمعية الخيرية لمكافحة التدخين (نقاء) تقريراً عن المشروع بعنوان 10 سنوات من البناء والعطاء، حيث جاء مشروع رياض بلا تدخين تتويجاً لمذكرة التفاهم الموقّعة بين مؤسسة سليمان بن عبدالعزيز الراجحي الخيرية والجمعية الخيرية لمكافحة التدخين (نقاء) عام 1427هـ وهو مشروع إستراتيجي برهن على أهمية التحالف من أجل خدمة المجتمع بما يحقق مصالحه الحيوية، ونموذجاً يحتذى به في التعاون المشترك بين الجمعيات والمؤسسات ذات الأهداف المشتركة، ومؤسسة سليمان بن عبدالعزيز الراجحي الخيرية مشهود لها بمشاركاتها في الأعمال ذات النفع العام في المجتمع، ولكن اهتمامها بصحة البيئة وبخاصة مشروع الرياض بلا تدخين أعطاها ميزة نسبية تضاف إلى إنجازاتها المتعددة في خدمة المجتمع انطلاقاً من مسؤوليتها تجاهه.
حملة توعوية
وقد تمكّن المشروع في الخمس السنوات الأولى من تنفيذ (11) حملة توعوية كبرى و(6) مهرجانات ضخمة انتظمت مدينة الرياض وما حولها استفاد منها (1.853.244) زائراً وإقامة (3) مؤتمرات عالمية شارك فيها خبراء ومختصون من داخل وخارج المملكة، كما تمت تغطية الحملات والمهرجانات من خلال (358) خبراً صحفياً بواسطة كوادر إعلامية متخصصة و(150) إعلاناً مدفوعاً وتوزيع (60.000) ملف صحفي على الفئات المستهدفة كما قدّم المشروع (129) برنامجاً في (27) قناة، و(42) اثنين وأربعين برنامجاً إذاعياً (5) إذاعات)، وإقامة (866) محاضرة توعوية استفاد منها (1.835.494) شخصاً وقامت بإصدار وترجمة (5) كتب تم توزيع (55.000) ألف نسخة منها وتوزيع (6.250.000) مطوية و(500.000) بوستر وتوزيع (250.000) نسخة من مجلة نقاء ومجلة نقي التي تخاطب عقول الأطفال، كما حظي المعرض الدائم بالجمعية بزيارة (258) ما بين قطاعات حكومية وتعليمية وعسكرية، كما تمت إقامة (266) معرضاً متنقلاً ولترسيخ وتعميق مفهوم مكافحة التدخين لدى أفراد المجتمع قام المشروع بوضع (475) إعلاناً توعوياً وتعريفياً على الجسور والطرق السريعة والأسواق، والإعلان كذلك على (18) سيارة دعائية، إضافة إلى الإعلان في (3) مواقع، للشاشات الدعائية بتكرار (110.000) مرة يومياً لمدة عام، كما وزع (380.000) نسخة من الأشرطة المسموعة و(200.000) نسخة من الأقراص المدمجة، وأقام (4) مسابقات كبرى آخرها مسابقة الفيلم الكرتوني (يوسف النقي) استفاد منها (361.000) طالب وطالبة، وتوزيع أكثر من (26.000) هدية على الفئات المستهدفة، ولأهمية المواقع والمنتديات في نشر أنشطة وبرامج المكافحة أنشأ المشروع موقعاً للجمعية على الإنترنت زاره أكثر من (1.996.000) زائر كما تمت الاستفادة من (200) منتدى وموقع صديق في نشر أخبار المشروع والجمعية بمعدل (400) نشرة شهرياً، وإعداد (3) خطب منبرية وتوزيعها على (100) خطيب جامع، وإقامة برنامج تدريبي لـ(50) خطيباً منهم.
ولتعريف الجمهور بأضرار التدخين ورفع كفاءته العلمية والمعرفية حول تلك الآفة تم تقديم (17) دورة جماهيرية، و(11) دورة خاصة بأعضاء الجمعية العمومية و(10) دورات تدريبية استفاد منها (43) موظفاً، كما أصدر المشروع (53) إجراء للعمل وذلك لتحسين إجراءات بيئة العمل ونظراً لأهمية المرأة في توعية القطاع النسوي أنشأ المشروع بالتنسيق مع نقاء قسماً خاصاً بالنساء واستطاع القسم على الرغم من حداثته من إقامة (30) محاضرة و(30) معرضاً توعوياً في المدارس والجامعات والمجمعات النسائية.
ولتقديم الخدمات العلاجية أنشأ المشروع عيادات متكاملة التجهيزات ومزوّدة بأحدث المعدات الطبية، وأمّن لها كوادر طبية مؤهلة لإداراتها، وقد أقلع في عيادات نقاء الثابتة خلال الـ10 السنوات الماضية (100.120) مقلعاً و(44.703) مقلعين في عياداتها المتنقلة، كما عقد المشروع اتفاقيات مع (3) مشاف لاستضافة برنامج نقاء العلاجية كما تم التواصل مع (1.500.000) من المدخنين من خلال رسائل (sms).
ولنشر التوعية ووقاية المجتمع مع مخاطر التدخين قام المشروع بتدشين جوال نقاء التوعوي ويحمل الرقم (88068) ولتشجيع المقلعين على الاستمرار في الإقلاع تم تكريم (3280) مقلعاً كما توفير البدائل العلاجية المختلفة لـ(7800) مدخن.
ولفتح باب الحوار مع المدخنين عيّن المشروع مستشاراً أسرياً كما خصص هاتفاً خاصاً لاستقبال استفسارات المدخنين، وقد بلغ عدد الاستشارات حتى يومنا هذا (80.560) استشارة.
تعاون مقدَّر
وفي سعيه لإيجاد بيئات خالية من التدخين تمكن المشروع من رصد حيل شركات التبغ وإصدار كتاب (يمكرون) الذي كشف عن حيلها وأساليبها في إغواء أفراد المجتمع لتعاطي التدخين، ولوقاية الشباب من الوقوع في فخ التدخين تعاون المشروع مع وزارة التربية والتعليم لإدراج مادة مكافحة التدخين في مادة الفقه، كما كرّم المشروع (11) شركة ومؤسسة تمنع التدخين في أماكن العمل و(137) مركزاً تجارياً يحظر بيع التدخين فيه، والتواصل مع أكثر من (500) شخصية من شخصيات المجتمع المهمة. وإرسال (200.000) رسالة عبر (sms) وتنظيم زيارات تعريفية للمؤسسات والشركات والمؤسسات التعليمية لخلق تحالفات ضد التبغ، والسعي لدى الجهات المختصة لتفعيل القرارات ذات الصلة بمكافحة التدخين، كما أطلق المشروع مبادرة المجلس التنسيقي لمكافحة التدخين لتوحيد جهود المكافحين في التصدي لقضايا التدخين.
وبعد مرور خمس سنوات من تدشين المشروع ونظراً لرغبة القائمين على أمر المشروع في توجيه المشروع إلى طلاب التعليم العام باعتبارهم الفئة الأكثر استهدفاً من قبل شركات التبغ، وانطلاقاً من هذه المنهجية نفذت الجمعية في نسختها المعدلة خلال الفترة ما بين 1432 - 1435هـ وبحمد الله عدد (116) حملة توعوية تفاعلية موجهة لطلاب التعليم بجميع مراحله للشباب والفتيات، تم من خلالها استهداف أكثر من (225) مدرسة وعدد (6) جامعات تعليمية بمجموع (65.400) طالب وطالبة، كما شارك في الدورات التدريبية وورش العمل عدد (98) مرشداً ومرشدة طلابية وعدد (73) مديراً ومديرة مدرسة، وعدد (87) أستاذاً جامعياً ومشرفاً لسكن الطلاب.
وبحمد الله وفضله تمكّن المشروع من إيصال صوته للجهات المختصة وتكوين رأي عام حول ثقافة مكافحة التدخين، الأمر الذي ساهم في خلق بيئات خالية من التدخين، والمساهمة في صدور إعلان أكثر من مدينة خالية من التدخين كالزلفي وحريملاء والدرعية، كما حقق المشروع إنجازاً في تبني الرئاسة العامة للشباب قراراً يقضي بتخصيص مدرجات للمدخنين والمساهمة في إصدار لائحة عقوبات لمكافحة التدخين بجامعة الملك سعود، والمساهمة كذلك في صدور نظام مكافحة التدخين رقم 56 كما ساهم المشروع من خلال البرامج العلاجية من خفض نسبة المراهقين المدخنين من 19.5 % عام 2005م إلى 14.5 % عام 2010م بحسب تقرير منظمة الصحة العالمية عن التدخين في المملكة، وهذه الجهود لم تكن لتتحقق لولا الله ثم جهود المخلصين من أهل هذه البلاد والمؤسسات الخيرية وعلى رأسها مؤسسة سليمان بن عبدالعزيز الراجحي الخيرية، ولقد أثبت تحالفها مع نقاء أهمية التحالفات من أجل خلق بيئة خالية من التدخين ولهذا تظل الدعوة مفتوحة لجميع مؤسساتنا وشركاتنا للتحالف من أجل خلق بيئة خالية من التدخين، ولهذا تظل الدعوة مفتوحة لجميع مؤسساتنا وشركاتنا للتحالف مع الجمعية في محاربة هذه الآفة وتجنيب البلاد من آثارها السيئة في إطار المسؤولية الاجتماعية لهذه المؤسسات.