نحن امتداد لدور الجامعات السعودية القائم على الوسطية والاعتدال ونشر العلم القائم على الكتاب والسنة ">
كوالالمبور - خاص بـ«الجزيرة»:
رأى المدير التنفيذي لجامعة المدينة العالمية بماليزيا د. محمد بن خليفة التميمي أنّهم بحمد الله امتداد للدور الذي تقوم به الجامعات السعودية تحت القيادة الرشيدة في توجهاتها ومنهجها المستمد من شرع ديننا الحنيف القائم على الوسطية والاعتدال ونشر العلم القائم على الكتاب والسنة وفق فهم سلف الأمة، مشيراً إلى أنّ الجامعة تتميّز بتفوقها في الجانب التقني الذي مكنها من الامتداد في سائر بقاع المعمورة حيث ينسب لها الطلاب من أكثر من ست وثمانين جنسية، مع تقديمها لبرامجها عبر التعليم المباشر وعبر التعليم عن بعد باستخدام أفضل الوسائل والأساليب التعليمية الحديثة المعتمدة على التعلم الذاتي والتعليم الإلكتروني، كما يتوفر بها ست كليات هي كلية العلوم الإسلامية، وكلية اللغات، وكلية التربية، وكلية الحاسب الآلي وتقنية المعلومات، وكلية العلوم المالية والإدارية، وكلية الهندسة، وتقدم تلك الكليات ثلاثة وتسعين برنامجاً دراسياً تغطي مرحلة الدبلوم والبكالوريوس والماجستير والدكتوراه.
وأكّد التميمي أنّ الجامعة لمست كل العناية والاهتمام من سفارة خادم الحرمين الشريفين بماليزيا، وكذلك من الملحقية الثقافية والملحقية الدينية، مع ما تلقته الجامعة من مساعدة مالية من وزارة المالية عن طريق السفارة، مشيراً إلى أنّه من منطلق البعد العالمي لرسالة الإسلام التي هي رسالة السعودية الأولى قامت جامعة المدينة العالمية بماليزيا والتي تفخر بأن علم المملكة العربية السعودية مرفوع طوال العام في حرمها الجامعي.
وأثنى المدير التنفيذي لجامعة المدينة العالمية بماليزيا على جهود المملكة بلاد الحرمين الشريفين وحرصها على خدمة الإسلام والمسلمين، ونشر العلم وتبليغه الذي يعد من أول أولويات تبليغ الرسالة الأولى للمملكة وهي نشر الإسلام، ولا يقتصر نشر العلم على العلوم الشرعية فحسب بل يتعداه لكل علم نافع مفيد، وقد فتحت السعودية أبواب جامعاتها ومعاهدها للطلاب من كل أرجاء الدنيا فعلمتهم وأهلتهم في فترة كان يشكو فيها العالم الإسلامي من ندرة دور العلم واقتصار تلقيه عن طريق بعض المشايخ من خلال المساجد والكتاتيب، وعاد أولئك الذين درسوا لبلدانهم وامتد عطاؤهم لأوطانهم ففتحوا المدارس والمعاهد وتبؤوا المناصب التعليمية والعلمية، وقاموا بإرسال بعض تلاميذهم للدراسة في نفس الجامعات التي احتضنتهم وعلمتهم في بداية الأمر، ولا تزال تلك الدورة مستمرة بتعاقب الأجيال، ولا تزال الحاجة مستمرة وفي اتساع كبير، فالتعليم خير ما يقدم لأجيال الأمة المسلمة في كل مكان، وفي ضوء ذلك الاحتياج كان لا بد من مبادرات نوعية يؤديها أبناء هذا الوطن بجانب الدور العظيم الذي تؤديه الدولة ممثلة في الجامعات الحكومية وبقية القطاعات الحكومية.
وقال د. محمد التميمي إنّ الجامعة تأمل في المستقبل القريب أن تنال الحظ الأوفر من التعاون والاهتمام والدعم المستمر من حكومة خادم الحرمين الشريفين بما يساعد الجامعة على أداء دورها التنموي من خلال كلياتها المتنوعة والتي تهدف لبناء جيل من أبناء الأمة المتعلمين في شتى مجالات الحياة.
كما تود الجامعة تعميق العلاقة مع وزارة التعليم ممثلة في الجامعات السعودية للاستفادة من خبراتها وإمكاناتها العلمية والبحثية والدعوية الكبيرة إيماناً من الجامعة أنها تستطيع بذلك التعاون أن تكون جسراً للتعاون العلمي القائم على تبادل الخبرات بين البيئتين العلميتين الماليزية والسعودية في عدد من المجالات منها: تبادل الزيارات لتبادل الخبرات الأكاديمية والبحثية والدعوية، وندب الأساتذة والمحاضرين للتدريس في الجامعة بصفة أستاذ زائر أو لفترة عدة سنوات، وإقامة المؤتمرات والندوات والدورات التدريبية وورش العمل المشتركة مع الجامعات السعودية.