الإصلاحيون في إيران يحذرون المحافظين من إقصائهم ">
طهران - أحمد مصطفى:
حذر الإصلاحيون والاعتداليون في إيران من مغبة رفض مرشحييهم من قبل المحافظين بحجة المشاركة أو التعاطف مع الاحتجاجات السابقة التي حصلت عام 2009 على خلفية انتخاب الرئيس الأسبق أحمدي نجاد في 30 سبتمبر عام 2009؛ وتوعد القضاء الإيراني ومجلس الصيانة المسؤول عن قبول المرشحيين ورفضهم بأقصاء كل مرشح شارك في الاحتجاجات عام 2009 سواء كانت مشاركته في الانضمام للاحتجاجات والسير مع المحتجيين أو عن طريق الإدلاء بتصريحات تصب لصالح قادة المعارضة مير حسين موسوي ومهدي كروبي؛ ويركز المحافظون على قضية (احتجاجات عام 2009) حيث نظم المحافظون أمس الخميس احتفالات في مختلف المدن الإيرانية احتفاءً بذكرى 30 سبتمبر (ذكرى احتجاجات 30 سبتمبر 2009) من دون مشاركة الإصلاحيين والمعتدلين وفي تلك الاحتفالات اتهم الخطباء زعماء المعارضة مير حسين موسوي ومهدي كروبي بالخيانة والتآمر على الثورة وأنه لا مكانة لهم في المشهد السياسي في المستقبل لأنهم أعداء لولاية الفقيه حسب ما صرح أحمد جنتي رئيس مجلس صيانة الدستور إضافة إلى رئيس القضاء صادق لاريجاني الذي اتهم المشاركين في احتجاجات عام 2009 بأنهم مصداق للخيانة ويشكلون الطابور الخامس للأعداء في إيران، من جانبه حذر ممثل خامنئي في مدينة مشهد أحمد علم الهدي بأن إيران مقبلة على احتجاجات في 26 فبراير المقبل تفوق احتجاجات 2009.
من جهة أخرى أفادت صحيفة وول ستريت جرنال أول أمس الأربعاء أن الولايات المتحدة بصدد إعداد عقوبات جديدة ضد مؤسسات وأفراد في كل من إيران وهونغ كونغ والإمارات العربية المتحدة بسبب ارتباطها ببرنامج طهران للصواريخ البالستية. وستكون هذه أول عقوبات أميركية على طهران منذ الاتفاق الذي أبرمته في فيينا في تموز/يوليو الدول العظمى وإيران حول برنامج طهران النووي والذي يقضي برفع عقوبات غربية أخرى عن إيران. وقالت الصحيفة إن هذه العقوبات الجديدة التي ستستهدف شبكتين مرتبطتين بإيران ستشكل رداً على تجربتي إطلاق صواريخ بالستية اللتين أجرتهما إيران في العاشر من تشرين الأول/أكتوبر و21 تشرين الثاني/نوفمبر.
وبدون أن تؤكد هذه المعلومات بالكامل، قالت إدارة أوباما أنها «تدرس مختلف الجوانب» المرتبطة بعقوبات جديدة ممكنة وبـ»تطوير في عملها الدبلوماسي مع إيران». وقال مسؤول كبير في الإدارة الأميركية في بيان سلم لوكالة فرانس برس «ندرس منذ فترة إمكانيات اتخاذ إجراءات إضافية مرتبطة ببرنامج الصواريخ البالستية بسبب مخاوفنا المتواصلة المتعلقة بهذه النشاطات».