هو شعور بالإنجاز والفخر والاعتزاز تملك الملك فهد بن عبدالعزيز -رحمه الله- في حينه، وهو يُدشن أحد أهم المشاريع التنموية العملاقة، المتمثلة في مطار الملك خالد الدولي بالرياض.
وكان يوم الأربعاء 12 صفر 1404هـ (17 نوفمبر 1983م) استثنائيا للسعوديين إجمالا وأهالي منطقة الرياض على وجه التحديد، بتدشين الملك فهد - رحمه الله- للمطار الذي كان حلما وتحقق بفضل الجهود الجبارة التي بذلت على مدى خمس سنوات من العمل على إنهاء هذا المشروع الهام.
كانت كلمات الملك فهد حينها مختصرة وموجزة لامست مشاعر جميع السعوديين وتجلى من خلاله هدف الدولة في العمل على إنجاز المشاريع التي تخدم الوطن والوطن، حيث قال في كلمة الافتتاح:" إن شعوري بهذا الإنجاز لا يتجاوز شعور أي مواطن يرى في وطنه مثل هذا المشروع وأي مشاريع أخرى بناءه، وأرجو أن تواصل المملكة وشعب المملكة بناء المشاريع التي تلبي حاجات المملكة، ورغم إن هذا هو الواقع إلا إننا نطلب المزيد، ولا شك أن القاعدة الأساسية التي جعلت هذه البلاد تصل إلى ما وصلت إليه هو أنها مهبط الوحي وأنها تتمسك بكتاب الله وسنة رسوله".
وقال - رحمه الله- وهو يقص الشريط التقليدي إيذانا بافتتاح المطار : "نأمل إن شاء الله أن يقام العديد من المشاريع البناءة التي تحقق مصلحة الوطن سواء مطارات، أو صناعة أو خلافه".
ويعتبر مطار الملك خالد من المطارات الدولية الهامة بالمنطقة، ويبعد عن العاصمة الرياض حوالي 20 كيلو متر. وهو مركز نظام النقل الجوي الوطني، قام بتصميمه المكتب الأمريكي للهندسة المعمارية هلموت، أوباتا وكاساباوم، وافتتح في 1983 ليكون -حينها- أكبر مطار في العالم من حيث المساحة، حيث بلغت مساحة أرض المطار حوالي 225 كيلومتر مربع، ويحمل المطار اسم الملك خالد بن عبد العزيز آل سعود رابع ملوك المملكة العربية السعودية.
يشار إلى أن مطار الملك خالد يحظى باهتمام من الدولة، ويجري العمل على توسعته وتحديث صالات الركاب على عدة مراحل حيث يتوقع الانتهاء من المشروع بشكل نهائي في عام 2038 بطاقة استيعابية تبلغ 47 مليون مسافر . أما المرحلة الأولى للتوسعة والتحديث تشمل بناء صالة الركاب رقم 5 الجديدة بطاقة استيعابية تبلغ 12 مليون مسافر يُتوقع أن يتم الانتهاء منها في نهاية 2015 ، و يتبع ذلك إعادة تأهيل وتحديث الصالات رقم 4 و 3 ثم الصالات 2 و 1 لتصبح السعة الإجمالية للمرحلة الأولى 35,5 مليون مسافر بنهاية عام 2020 .