ألقى مجموعة من الشباب (المعاكسين) باللائمة على الفتيات، مشيرين إلى أنهن سبب مشكلة المعاكسات بين الشباب والفتيات التي كانت منتشرة في المجتمع في نهاية التسعينيات الميلادية مع دخول الهواتف (الثابتة والنقالة) ووصولها إلى فئات كبيرة منهم.
وفتحت صفحة (آفاق إسلامية) التي تصدرها الجزيرة بالتعاون مع هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في العدد المنشور بتاريخ 10 أكتوبر 1997م المجال للشباب لإبداء رأيهم في القضية، وذكر (مشعل. ع) و (سطام. ش) أن الأسواق مكان مهيأ للمعاكسات إضافة إلى بعض الأماكن الأخرى التي ترتادها النساء، معتبرين أن التسلية وقضاء الوقت بأي شكل من الأشكال أحد دوافع الشاب للمعاكسات، وأضاف (علي. ر) أن عدم الاهتمام بالابن، وتيسير سبل الرفاهية له كالسيارة والهاتف سبب رئيسي لسلوك هذا الطريق.
وأشار سطام إلى ضرورة معاملة المعاكس بشكل حسن خصوصا عندما يتم ضبطه بواسطة رجال الحسبة، مبينا أن ذلك كفيل بردعه، وأضاف :" نحن الشباب نبحث عن الكلام الحسن، أما التعامل بجفاء وبقسوة فسينمي في أنفسنا كره رجل الهيئة وأنه خصمنا لا منقذنا".
وعاد مشعل ليؤكد أن السبب الرئيسي للمعاكسات المرأة لكثرة خروجها غير المبرر من بيتها متبرجة ومع سائق وبدون محرم، مضيفاً أن الشاب ليس سببا في المعاكسة.
واعتبر مجموعة من المشايخ أن تجنب المثيرات بأنواعها عبر وسائل الإعلام التي تروج للمشاهد الهابطة والقصص الغرامية والمجلات المجانية من شأنه الحد من المعاكسات، مطالبين أولياء الأمور بالتنبه لأولادهم وبناتهم ومراقبتهم بشكل دائم حتى لا يقع أي منهم في المحذور.