اتحاد جديد في مواجهة أهلي حديد في قمة جدة الملتهبة للوصول للنهائي الكبير ">
كتب - عمار العمار:
قمة نارية وقمة ثأرية تلك القمة الكبيرة التي ستجمع قطبي جدة الكبيرين الاتحاد والأهلي في ديربي منتظر على غير العادة هذه المرة.
القمة الملتهبة قبل موعدها ستكون ممراً للوصول لنهائي كأس ولي العهد عندما يلعب الفريقان هذا المساء في نصف نهائي كأس ولي العهد في تمام الساعة الثامنة على استاد مدينة الملك عبد الله بن عبد العزيز الرياضية بجدة، ليضرب الفائز موعداً مع الفائز في لقاء الهلال والشباب الذي سيقام يوم الغد في الرياض.
الفريق الاتحادي وصل لهذه المباراة بصعوبة بالغة، فبدأ مشواره بفوز كبير على أحد 5/0 في دور الـ 32 التقى بعدها مع نجران بدور الثمانية وفاز عليه بصعوبة بهدفين لهدف لينتقل لمواجهة الخليج وتغلب عليه بصعوبة أيضاً 2/1، ويسعى الفريق الاتحادي للوصول للنهائي للمرة الثانية عشرة في تاريخه والعودة لتحقيق الألقاب التي غاب عنها في الموسمين الماضيين، ويمر الفريق الاتحادي في هذه الأيام بمرحلة انتقاليه وعملية إحلال كبيرة عناصرياً، واستطاع الفريق في الفترة الأخيرة الوقوف على قدميه وحافظ على موقعه في سلم الترتيب في الدوري وحافظ على الأمل في المنافسة ويبحث عن تحقيق لقب خلال هذا الموسم، ولذا يضع ثقله في هذه المباراة للوصول للنهائي بعد غياب عنه منذ العام 1427، وكان الفريق الاتحادي قد حقق الفوز في آخر مبارياته بتغلبه على الوحدة 2/0 والمتوقع أن ينتهج مدربه العائد بيتوركا أسلوباً متوازناً بعيداً عن المجازفة بالهجوم مع تضييق المساحات في وسط الملعب والاعتماد بشكل كبير على الأطراف للوصول لمرمى الفريق الأهلاوي، وتكمن القوة الاتحادية في هدافه البارع ريفاس إلى جانب فهد المولد وخبرة الثنائي سان مارتن ومونتاري وكذلك المدافع الشاب أحمد عسيري.
في الجهة المقابلة يدخل الفريق الأهلاوي، وقد وضع في مخيّلته المنافسة على كافة الألقاب، خصوصاً أنه يعيش واحدة من أفضل فتراته الفنية ويسعى للمنافسة على لقب البطولة للحفاظ على لقبه الذي حققه الموسم الماضي على حساب الهلال، واستطاع الفريق الوصول لهذه المباراة بعد فوزه على هجر في دور الستة عشر بنتيجة 4/2 ثم تجاوز الاتفاق في دور الثمانية بفوزه بهدف للا شيء، ويأمل في وضع قدمه في النهائي للمرة الثالثة عشرة في تاريخه، وستكون المعنويات الأهلاوية معانقة للسماء بسبب تواصل سلسلة الانتصارات في الدوري ومنافسته على الصدارة مع الهلال، ويريد أن يؤكد حضوره المميز في المواسم الأخيرة بحصد الألقاب، ويتميز الفريق الأهلاوي بشكله الهجومي وترابط خطوطه وتنوع مصادر القوة في صفوفه، فنجد الثنائي الأخطر عمر السومة وسلمان المؤشر خطراً حقيقاً على مرمى المنافس الاتحادي إلى جانب ثنائي الوسط حسين المقهوي وتيسير الجاسم وكذلك محمد عبد الشافي ووليد باخشوين.
الفريقان التقيا هذا الموسم في الدور الأول من الدوري واستطاع الفريق الأهلاوي الفوز بكل سهولة بنتيجة 3/0، فهل يكررها الأهلي ويعبر منافسه نحو النهائي، أم ينهض الفريق الاتحادي على حساب غريمه للعودة للنهائيات من جديد؟