بندر عبد الله السنيدي ">
العلم يرفع بيتاً لا عماد له والجهل يهدم بيت العز والشرف. طالما استوقفني بيت شعر للشاعر الرائع أبو العلاء المعري، وطالما أحسست بجمال معناه وحقيقة ما يرمي إليه. لا ريب أن العلم يرفعنا لأعلى المراتب والجهل يهوي بنا إلى أدناها. العِلم نور الحياة وسبيل الخير والرفعة والمجد للفرد والأمة معاً، به يعرف الإنسان دينه ودنياه ويعرف طريقه وغايته فيعلم الإنسان مَن ربه؟ وما هي صفاته ومَن نبيه؟ وما هي أخلاقه؟ وما دينه؟ وبماذا أمره؟ وعن أي شيء نهاه؟ فيعيش في سلام واطمئنان مع ربه ومع نفسه ومع الناس حوله في مجتمع يحفه الخير والسلام. (نحن بديلات الدفعة الثالثة نطمح للتثبيت حيث إننا كنا معلمات متعاقدات سابقاً تفاجئنا بشروط جديدة طبقت (بضم الطاء) علينا ولم تطبق على من سبقننا وتم تثبيتهن. زميلاتنا من تم تثبيتهن من الدفعة الأولى للعام 1435 هجري وكذلك الدفعة الثانية المعينات لعام 1436 هجري. لم يكن هنالك شروط، والاكتفاء بما معنا من وثائق تم من خلالها استيفاء كل الشروط أسوة بمن سبق تثبيتهن. المطالبة بالمساواة من باب العدل والإنصاف هو ديدن حكومة المملكة العربية السعودية ورجالها. الأمل بالله ثم بعهد زاهر، عهد حزم وعزم ينتابنا جميعاً لتحقيق المساواة بيننا كمعلمات, نطمح فيه لخدمة هذا البلد المملكة العربية السعودية بما حصلناه من علم خلال فترة تعليمنا طوال سنوات مضت). ملخص رسالة وصلتني عبر بريدي الإلكتروني من ولي أمر أحد المعلمات. ولي أمر معلمة يطالب بتثبيت زوجته كبديلة مستثناة مع مجموعة من المعلمات. كانت وما زالت قضية البديلات المستثنيات من التثبيت محور النقاش عبر مواقع التواصل الاجتماعي. الأشهر فيها (تويتر) ففي كل يوم يظهر (هاشتاق) وسم جديد يشارك فيه شرائح متنوعة من المجتمع تقف مع هذه الفئة من المعلمات. يقفون متعاطفين مع من حرمن حقًّا من حقوقهن يتمثل بتثبيتهن على وظائف. الأمر المحير هو تثبيت دفعة منهن بشروط تم توفيرها من قبل البديلات المستثنيات. ولكن هنالك دفعة كما ذكرت تم اشتراط شروط بحقهن مغايرة تماماً لما سبق من شروط. مما لا شك فيه أن من تم تثبيتهن من البديلات أمر تشكر عليه وزارة التعليم وهي خطوة إيجابية تم من خلالها إعطاء بنات الوطن حقوقهن ولله الحمد. ولكن بقي الأمر البسيط وهو تثبيت من بقي من معلمات بديلات لتكتمل فرحة الجميع. وزارة التعليم تسعى جاهدة, بتوجيهات حكومة مولاي خادم الحرمين الشريفيالملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله, لتوفير سبل العيش الكريم لكل موطن ولا ريب في ذلك. وهي رسالة موجهة لوزير العليم الجديد الدكتور أحمد العيسى -حفظه الله- بالنظر في موضوع الدفعة المتبقية من البديلات المستثنيات. والاستفادة من قدراتهن واستغلال ذلك للرقي في تعليمنا بإذن الله. يبرز ذلك من خلال ما كتبه -حفظه الله- في كتابه المعنون بي (إصلاح التعليم في المملكة بين غياب الرؤية السياسية وتوجس الثقافة الدينية وعجز الإدارة التربوية) حيث ذكر فيه أن المملكة العربية السعودية تمر بمنعطف تاريخي مهم، فلا يبدو لها مستقبل مشرق في القرن الحادي والعشرين إلا بنظام تعليمي متطور وحديث، قادر على تحقيق تنمية علمية واجتماعية واقتصادية حقيقية من خلال إنتاج أجيال مستنيرة متمكنة قادرة على العطاء والإنتاج والمنافسة. هذا وقد تطرق إلى محاور عدة مهمة من ضمنها إعادة الاعتبار لمهنة، وتطرق للظلم الذي تعرض له المعلمون وأنه يجب ألا يحدث هذا الأمر لعنصر مهم جداً في العملية التربوية والتعليمية وهو المعلم حيث قال: (ومما ساهم في تدهور الوضع وانخفاض قيمة المهنة أن من الحلول التي أُقرّت في وقت الأزمات العالمية, التي مرّت بها البلاد في التسعينيات من القرن الماضي, هو تعيين المعلمين والمعلمات على مستويات أقل في السلم الوظيفي).
إعلامي محاضر لغة إنجليزية - الكلية التقنية بالرياض